صالون «نفرتيتي» يعالج الهموم

فتحية الدخاخني، وفاء عبد الحميد
فتحية الدخاخني، وفاء عبد الحميد

انطلق «صالون نفرتيتى» فى مايو الماضى بقصر الأمير طاز، وهو صالون ثقافى، أثري، اجتماعي، ينعقد فى الأحد الثانى من كل شهر، وينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، ويشرف عليه مجموعة من الصحفيات المتخصصات فى شئون الثقافة والآثار، ويهدف إلى توعية الجمهور المصرى بحضارته عبر إلقاء الضوء على رموز هذه الحضارة من شخصيات، ومعالم سياحية وأثرية وحتى وقائع وأحداث تاريخية، وتقول الإعلامية فتحية الدخاخنى، إحدى المؤسسات: اختارت المجموعة القائمة على الصالون اسم «نفرتيتي» باعتبارها ملكة مصرية عدها كثيرون رمزا  للجمال، حيث يسعى الصالون إلى إبراز الجمال فى المجتمع من عادات وثقافات فى مواجهة حالة القبح التى تحيط بنا وتشوه تراثنا وتقاليدنا.

و«نفرتيتي» ملكة مصرية تجسد المرأة القوية التى يحاول الصالون مناقشة قضاياها وإنجازاتها فى المجتمع، إلى جانب التوعية بأهمية دورها كشريك ومحرك لبناء الوطن، ويعد تمثال رأس «نفرتيتى» الموجود فى متحف برلين رمزا للجمال والفن المتقن والحضارة المصرية التي تسحر العالم، والتى ستكون جزءا رئيسيا من نشاط الصالون الذى يقام شهريا فى موقع أثرى مهم هو قصر الأمير «طاز» التابع لصندوق التنمية الثقافية، ولا يقتصر نشاط الصالون على الحدث الشهرى بقصر الأمير «طاز»، بل يمتد إلى إلقاء الضوء على معالم أثرية وأحداث وقضايا ثقافية من خلال منشورات على صفحة الصالون على موقع التواصل «فيسبوك»، وتؤكد الإذاعية وفاء عبد الحميد، إحدى المؤسسات: أن فكرة الصالون تعود إلى ما يزيد على 9 سنوات مضت، فمؤسسات الصالون صحفيات وإعلاميات جمعهن العمل الصحفى ومتابعة الشئون الثقافية والأثرية لسنوات، وهن: كاميليا عتريس، مشيرة موسى، وفاء عبد الحميد، أمانى عبد الحميد ، نيفين العارف، فتحية الدخاخني، ورغبة منهن فى تعميم الفائدة والوصول إلى فئات أوسع من الجمهور، والاحتكاك بالناس على الأرض لنشر الوعى الثقافى والأقرب فكرن في تنظيم الصالون لكنهن ترددن كثيرا فى التنفيذ خوفا من ألا يحظى الصالون بالتفاعل أو لا يلقى قبولا عند الناس، وطوال السنوات التسع ظل الصالون فكرة نناقشها لكن لا ننفذها، نحلم بها ولا نقوى على تحقيق الحلم حتى جاءت قضية فيلم «كيلوباترا» و«الأفروسنتريك» فقررنا خوض التجربة وإطلاق الفكرة، ووجدنا دعما من وزارة الثقافة ممثلة فى صندوق التنمية الثقافية الذى وفر لنا مكانا لفعاليات الصالون، وتضيف وفاء عبد الحميد: بقدر مخاوفنا كانت الانطلاقة كبيرة فى مايو الماضى بحضور تجاوز الـ 100 فى أولى الفعاليات ودون دعاية أو إعلان..

◄ اقرأ أيضًا | المتحف القومي للحضارة المصرية يشهد حفل إطلاق كتاب «الأزياء المصرية»

فقط منشورات على حساباتنا الشخصية على «فيسبوك»، وبالطبع شجعتنا الانطلاقة على الاستمرار بقدر ما وضعت على عاتقنا من مسئولية، ولأن الصالون دائما يستمد موضوعاته من الأحداث الجارية، وهموم الوطن ويربطها بالتاريخ والآثار، والتراث فإن موضوع الصالون المقبل المقرر عقده فى الأحد الثانى من شهر نوفمبر سيكون عن البوابة الشرقية لمصر «سيناء» نناقش فيه موقعها المتفرد، ودورها عبر العصور المختلفة وتراثها وحضارتها وخطوات تنميتها.