حركة حماس تحذر الاحتلال من ارتكاب مجزرة جديدة في مستشفى القدس بغزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر عزّت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مستشفى القدس، مطالبًا العالم بتحمّل مسؤوليته في وقف العدوان ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.

وقال "الرشق"، في تصريح مكتوب، نقلته وكالة "سند" الفلسطينية، مساء اليوم الأحد 29 أكتوبر، إنَّ "مطالبة الاحتلال الصهيوني إدارة مشفى القدس مجدّدًا، بإخلائه فورًا من المرضى والجرحى، مع استمرار قصف المباني المحيطة به، وتهديده بقصف المركز الثقافي الأرثوذكسي ومدرسة الرّوم، يعدُّ مقدّمة مبيّتة لارتكاب مجزرة مروّعة ضد المرضى والجرحى، ونحو 14 ألفًا من النازحين إلى مشفى القدس، و1500 نازح في كلّ من المركز والمدرسة".

وأردف قائلًا: "أمام هذا القصف المتواصل والعدوان الهمجي ضدّ كل مقوّمات الحياة الإنسانية، والتهديد المستمر بإخلاء المشافي ومؤسسات شعبنا الإسلامية والمسيحية، فإنّنا ندعو كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى التحرّك العاجل لحماية المستشفيات التي تؤدّي دورًا إنسانيًا في إنقاذ أرواح أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزّة".

ودعا الرشق إلى حماية المساجد والكنائس ومؤسسات الشعب الفلسطيني احترامًا للشرائع السماوية وانسجامًا مع الأعراف والقوانين الدولية.

ووجه الاحتلال الإسرائيلي اليوم تهديدًا "شديد اللهجة"، لمستشفى القدس في غزة، وطالب الطاقم الطبي بإخلاء المستشفى تمهيدًا لهدمه.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وذلك بدءًا من السابع من أكتوبر الجاري.

واكتسب العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفًا فارقًا يوم الجمعة 27 يوليو، حيث شنت طائرات الاحتلال هجومًا عنيفًا غير مسبوق على قطاع غزة، كما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بأكمله على وقع القصف العنيف. 

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذات اليوم، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج"، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض. وأكدت حركة حماس في وقتٍ لاحقٍ تمكن مقاتليها من إفشال الاجتياح البري لجنود الاحتلال لقطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليتجاوز حاجز الـ8000 شهيد، صباح اليوم الأحد 29 أكتوبر، بلغت نسبة الأطفال منهم أكثر من 40%.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن إجمالي الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 8005 شهداء، بينهم 3324 طفلاً، و2062 سيدة، و460 مسنًا.

وشنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في الداخل الإسرائيلي المحتل، بدءًا من السابع من أكتوبر، ووجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأدى هجومها إلى سقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.