23 يومًا من الحرب الهمجية على غزة

8005 شهداء و20 ألف مصاب ثلثاهم من النساء والأطفال .. وجوتيريش: يجب وضع حد لإراقة الدماء

فلسطينى يودع طفله بعد استشهاده فى غارة إسرائيلية جنوب قطاع غزة
فلسطينى يودع طفله بعد استشهاده فى غارة إسرائيلية جنوب قطاع غزة

واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الجنونية على قطاع غزة، أمس، ولليوم الثالث والعشرين، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 8005 شهداء ونحو 20 ألف مصاب، ثلثيهم من النساء والأطفال منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الجاري، وسط أزمة إنسانية متصاعدة نتيجة الحصار المشدد.

وشنت قوات الاحتلال عشرات الغارات وقصف المنازل والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين فى حى الزيتون، واستهداف دراجة نارية شمال القطاع، ومسجد بلال فى مخيم النصيرات.

وارتكب العدوان الإسرائيلى جريمة جديدة بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة طموس فى مخيم خان يونس، ما أدى إلى سقوط 10 شهداء أمس، منهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى إلى جانب وجود آخرين تحت الأنقاض.

وقصفت طائرات الاحتلال ساحة السرايا فى غزة، وشنت عدة غارات محيط مستشفى القدس بحى تل الهوا غربى مدينة غزة. فيما لم يتوقف القصف المدفعى وإلقاء قذائف الفوسفور الأبيض شرق القطاع وشماله.

وجدد الاحتلال تهديداته بقصف مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إذ قال مدير المستشفى بشار مراد، «تلقينا تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفورى لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيتم قصفه».

ويضم مستشفى القدس أكثر من 400 مريض وحوالى 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجأوا إليه باعتباره مكانًا آمنًا، فضلا عن الطواقم الطبية.

وأصبح 15 مستشفى من أصل 35 متوقفة عن العمل، وخرجت عن الخدمة فى قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي، أو نفاد الوقود بشكل أساسي. وتتعرض المستشفيات للتهديدات من الاحتلال يومياً لإخلائها، إضافة للقصف المتعمد للمستشفيات أو فى محيطها أيضاً، والذى يؤوى آلاف المواطنين، حيث ارتكب مجزرة فى قصف المستشفى الأهلى العربى (المعمداني)، فى حى الزيتون بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات.

وعادت الاتصالات والإنترنت جزئيًا إلى بعض المناطق فى قطاع غزة، فجر أمس، واستقبل مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح عددًا من الشهداء والمصابين جراء استهدافات عدة نفذتها قوات الاحتلال، أعنفها فى مخيم النصيرات وأدى لعدد من الشهداء الأطفال.

من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الوضع فى قطاع غزة يتدهور بسرعة، داعيًا مجددًا إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ«كابوس» إراقة الدماء.
وقال جوتيريش خلال زيارة إلى العاصمة النيبالية كاتماندو، «الوضع فى غزة يزداد يأسًا ساعة بعد ساعة»، مبديًا أسفه لـ«تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية فى ظل حاجة ماسة إليها.. عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقًا».