كشف حساب

إبادة غزة.. والعالم «الحر» يتفرج!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

لم يترك الكيان الصهيونى سلاحا إلا قام باستخدامه فى غزة لمحو عار الفضيحة الناجمة عن «طوفان الأقصى»، يوم السابع من أكتوبر. ووصل جنون الاحتلال إلى حد استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وفقا للمادة الثالثة من اتفاقية جنيف. وأكدت منظمات محلية ودولية، منها هيومان رايتس ووتش والصحة العالمية وحتى الأمم المتحدة ، أن الاحتلال قام بتدمير نصف الوحدات السكنية بقطاع غزة، باستخدام قنابل سببت دماراً هائلاً فى البنية التحتية وتستخدم قوات الاحتلال ذخيرة لإذابة أجسام الجرحى.


ولفت المكتب الإعلامى الحكومى بغزة أن هناك أدلة باستخدام الاحتلال ذخيرة وأسلحة محرمة دولياً. ويقول الأطباء فى غزة «إنهم لم يروا فى السابق مثل هذه الجروح والحروق التى تتركّز على الجزء السفلى من الجسم متسببة فى معظم الأحيان بقطع الأطراف».


كما لاحظت منظمة أطباء العالم الفرنسية خطورة الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلى على غزة. وقالت: «إن الحالات تشبه الإصابات التى تتسبب بها القنابل العنقودية».
و أكّدت وزارة الصحة فى قطاع غزة أن قوات الاحتلال تستخدم قذائف محرمة دوليا تخترق الجسم وتحدث انفجارات بداخله، ولا تظهر فى صور الأشعة. وتوصّلت «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية استنادًا إلى فيديوهات صحيحة وروايات شهود، إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم فعلًا فى عدوانها على غزة ذخيرة تسبب حروقا شديدة قاتلة.
وتعد القنابل العنقودية والفسفور الأبيض والنابالم والقنابل الفراغية من الأسلحة المحرمة دوليا اضافة إلى الغازات مثل غاز الأعصاب والخردل. وكل هذه الأسلحة تستخدمها إسرائيل ضد أهالى غزة المدنيين من الرجال والنساء والأطفال، حتى وصل عدد الشهداء حاجز ٨ آلاف والمصابين قرابة ٢٠ألفا، وسط اكتفاء دول العالم الحر، الذى يصدعنا بالحديث عن حقوق الإنسان بالفرجة بل يتصدى بزعامة أمريكا، لكل المحاولات لإصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار!


لقد كشف العدوان الصهيونى على غزة، والمواقف السياسية الصادمة، لدول العالم وبالذات أوروبا وأمريكا أننا نعيش فى عالم يعج بالظلم ولا مكان فيه للحق والعدل والمساواة. وأن القوة الغاشمة وحدها هى الصوت المسموع لكن تبقى قوة الإيمان بالله الواحد القهار هى الملجأ لنا، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين، آمين يارب العالمين.