فى افتتاح الصالون الثقافى للأعلى للشئون الإسلامية

وزير الأوقاف: الرئيس أفشل مخططات صفقة القرن

جمعة وكرم جبر وسمير فرج وخالد الجندى خلال الصالون الثقافي
جمعة وكرم جبر وسمير فرج وخالد الجندى خلال الصالون الثقافي

كتب: عبد الرحمن عبد الحليم

افتتح د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الصالون الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية بعنوان: «سيناء المكان والمكانة»، بحضور كرم جبررئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واللواء أ.ح دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجى، والشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفى كلمته أكد وزير الأوقاف أن هذا اللقاء ثقافى ووطنى بامتياز، حيث يجمع نخبة من القامات الوطنية الثقافية والتثقيفية والعلمية فى ضوء اهتمام وزارة الأوقاف برفع مستوى الوعى الثقافى والوطنى، مؤكدًا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن جزء من صميم عقيدتنا، وأن الشهادة فى سبيل الوطن من أرفع درجات الشهادة فى سبيل الله (عز وجل)، وأن التشبث بالأرض والشهادة فى سبيل الدفاع عنها من أعلى درجات الشهادة.

مثمنًا ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلامه الواضح والصريح من أن سيناء خط أحمر، ولن تكون وطنًا بديلًا لأحد، وحينما ننظر إلى التاريخ نرى أن كل القوى الاحتلالية تكسرت تاريخيًّا على أبواب مصر بدءًا من التتار، وصولًا إلى هذا المخطط الذى لا يقل همجية عن ما كان يحدث أيام التتار، وبفضل الله تحطم على أرض مصر.
وأضاف وزير الأوقاف أن توقيع معظم علماء العالم وبخاصة كبار علماء فلسطين يؤكد إجماع كل العلماء على رفض التهجير لمصر، وأننا ندرك أن هذا تصفية للقضية الفلسطينية وإنهاء لآمال الشعب الفلسطينى من إقامة دولته، فسيناء لن تكون لأحد.

ومن جانبه أكد كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن مصر مستهدفة على مر التاريخ، وكثير من الحروب التى تعرضت لها الدول العربية والتى غيرت مجرى التاريخ كان الهدف منها توريط مصر فى معارك ليست لها نهاية، ضاربًا المثل بغزو العراق للكويت والتى كانت بمثابة حجر ثقيل فى رأس التعاون العربى المشترك، فمصر كانت مستهدفة فى هذا الحادث لتوريط قواتها فى دخول العراق بعد تحرير الكويت، غير أن القيادة المصرية فى ذلك الوقت رفضت ذلك الأمر، مؤكدين أن مهمة القوات المصرية تحرير الكويت وليس احتلال العراق، ولا زالت آثار احتلال العراق للكويت باقية حتى الآن، حيث زرعت الكراهية وضربت مفهوم القومية العربية والوحدة العربية.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن العقلية الإسرائيلية مناورة وجبانة لا تعترف بحقوق ولا تعترف بآخرين، فبعد أن استطاعت العسكرية المصرية تحرير سيناء فى السادس من أكتوبر وعلى مدار 22 سنة بعد الحرب تم استلام مدينة طابا وتم رفع العلم المصرى عليها، وبعد نطق المحكمة الدولية للحكم عانق رئيس الوفد الإسرائيلى رئيس الوفد المصرى قائلًا: نحن نعلم كإسرائيليين أن طابا مصرية بنسبة ألف فى الألف ولكن أردنا أن نختبر ذكاءكم لعلكم تخطئون فنأخذ منكم طابا، فهذه هى العقلية الإسرائيلية مناورة وجبانة.

وأشار جبر إلى أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتمثل فى التهجير لسيناء فسيناء أرض مصرية، وقد تم عرض هذا الموضوع من قبل على الرئيس الراحل محمد أنور السادات فرفض، وحدث نفس الموقف مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك فرفض، موضحًا أن قضية الشرق الأوسط الكبير هى خطة موضوعة منذ زمن بعيد ويحاولون تطبيقها خطوة خطوة، مشيدًا بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الصناعة الدولى والتى طمأن فيها المصريين، فمصر قوية جدًّا بالقدر الذى تستطيع به الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومى، فقط علينا العمل والاجتهاد كل فى مجاله، فالموقف المصرى قوى وصلب وعلينا أن نثق فى قرارات الدولة وقوة جيشنا.

بينما أكد اللواء أ.ح دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجى أن الشعب المصرى هو القيمة الحقيقية لمصر، وأن الدعوة الفعلية تكون من الجامعات والمدارس ودور العبادة، وقد كان لاتخاذ القيادة المصرية قرار دخول الحرب، ونجاحها فى تحقيق عنصر المفاجأة، أكبر الأثر فى الحصول على المبادأة، وتحقيق الانتصار خلال حرب أكتوبر المجيدة، ثم الاستخدام الموسع لقوات الإبرار الجوى وقوات الصاعقة ودفع المفارز بأنواعها، كان له أكبر الأثر فى تحقيق الحفاظ على هذا الانتصار، كما كان لإعطاء القادة على جميع المستويات حرية اتخاذ القرار والتصرف فى المواقف فى حدود الخطة العامة أثر كبير في استمرار المبادأة وتحقيق النصر، كما أشار إلى أن التعاون والتنسيق الجيد بين ضربات القوات الجوية، وتمهيد المدفعية، والقصف البحري وأعمال قتال القوات البرية، كان لها أكبر الأثر فى تحقيق المبادأة، ففقدت القوات الإسرائيلية السيطرة خلال المراحل الأولى من الحرب على قواتها لتحقيق قواتنا للمفاجأة والمبادأة والسيطرة الجوية، والتى أحدثت أكبر خسائر فى مراكز قيادة وسيطرة العدو.

ومن جانبه أكد الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الأعداء خططوا ومازالوا يخططون لتقسيم الوطن، وقد فشلت مخططاتهم على أيدي رجال القوات المسلحة البواسل والشعب المصري الواعي الحر، فبلدنا هو البلد الوحيد الحر في المنطقة، فليس فيه قواعد عسكرية أجنبية على أرضه، فنحن لا ننتمى إلا لهذا الدين، ولا ننتمى إلا لهذا البلد.

منوهًا أن الحروب تقوم على أكتاف الرجال وأعناق الصامدين، مضيفًا أن علينا أن نأخذ بقانون الإعداد الذى أمر الله به، والذى يجب أن يتحرى عنه الناس قبل التفكير فى الحرب.
وأوضح أن الحرب ليست نزهة، وإنما الدفاع عن الوطن يتطلب الإعداد، والالتفاف حول القيادة السياسية.