قد تحدث جلطات الدم في سلسلة من التفاعلات التى تنتهي بسماكة الدم في الجسم لمنع النزيف الزائد، فإن الجلطات التي لا تذوب بشكل طبيعي بحد ذاتها تشكل خطراً محتملاً، وذلك لأنها يمكن أن تنفصل وتنتقل إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، مما يمنع وصول الدم إليها.وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وانصمامات رئوية - وكلها حالات طوارئ تهدد الحياة .
وبحسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البيطانية، هناك طرق لتقليل احتمالية الإصابة بالجلطات.
اقرأ أيضا:مخاطره أكثر من فوائده.. هذا ما يحدث لجسمك عندما تتناول الأسبرين
النظام الغذائي :
تحدثت ساشا واتكينز، أخصائية التغذية، حول كيفية استخدام النظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم.
حيث قالت: "من المهم أن ندرك أنه على الرغم من وجود بعض الأطعمة التي يمكنك تناول المزيد منها، بالإضافة إلى أطعمة أخرى يمكنك تجنبها، لتقليل خطر الإصابة بجلطة دموية، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطة دموية".
وأضافت: "نحن نعلم أن هناك صلة بين الالتهاب والتخثر - حيث يقلل الالتهاب من نشاط الآليات الطبيعية المضادة للتخثر - لذلك يجب أن تكون الأطعمة التي تقلل الالتهاب في مقدمة أولوياتك عند التفكير في نظامنا الغذائي".
وتابعت: "عند النظر إلى نظامنا الغذائي على وجه التحديد، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول العلاقة بين الأطعمة المختلفة والالتهابات، ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن اتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يحمي من الحالات المرتبطة بالالتهابات.
وأشارت الخبيرة إلى أن: "النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يتكون من مجموعة واسعة من الأطعمة، معظمها من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والأسماك.لذا، إذا كنت تندرج ضمن فئة الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بجلطات الدم، فمن السهل اتباع نظام غذائي بسيط".
وتابعت: "بالنسبة لأولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بجلطة دموية، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في تقليل خطر الإصابة بجلطة - لأنها تقلل الالتهاب".
وأوصت على وجه التحديد بتناول أكثر من ثلاثة أنواع من الطعام - جميعها شائعة في النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط- لهذا السبب: ( الحبوب الكاملة، المكسرات، الفاكهة).
وقالت ساشا: "لقد تم بحث جيد أن زيادة الوزن يمكن أن تعرضك لخطر متزايد للتجلط، لذا فإن اتباع نظام غذائي يشجع على فقدان الوزن وخفض مؤشر كتلة الجسم الخاص بك يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر".
وأضافت: "بعض عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم تشمل الخمول البدني، والحمل، وبعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، أو الوراثة - لذلك من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن النظام الغذائي وحده لا يمكن أن يقلل أو يزيد من خطر جلطات الدم".
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن أن تشمل أعراض جلطة الدم ما يلي: (ألم خفقان أو تشنج، وتورم، واحمرار، ودفء في الساق أو الذراع، ضيق التنفس المفاجئ، وألم حاد في الصدر، السعال أو سعال الدم).
