الاحتلال يمطر القطاع بقنابل «الفوسفور» ويحوله لـ«كتلة من اللهب»

53 مجزرة في ليلة «مرعبة» وتحذيرات من فظائع جماعية.. وارتفاع الشهداء لـ 7703

قصف غير مسبوق لغزة
قصف غير مسبوق لغزة

دخلت محرقة الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، أسبوعها الرابع بقصف همجى متواصل دون توقف عبر الجو والبر والبحر، مع قطع كامل للاتصالات والإنترنت لإخفاء المذبحة المستمرة، فيما تخوض المقاومة اشتباكات للتصدى لمحاولة التوغل البرى شرقًا وغربًا.

وواصلت قوات الاحتلال قصفها الجوى والبرى والبحرى بعنف غير مسبوق وبدون توقف تقريبا على أرجاء القطاع، مع تركيز على شمال قطاع غزة، وغرب مدينة غزة. واستمرت الاشتباكات الضارية فى الأطراف الشرقية للقطاع، بعدما تصدت المقاومة من النقطة صفر لدبابات الاحتلال التى حاولت التوغل مسافات محدودة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، أمس ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع، والذى بدأ منذ 22 يوما.

وأوضح المتحدث باسم صحة غزة الدكتور أشرف القدرة ارتفاع حصيلة الشهداء فى القطاع إلى 7703 شهداء، بينهم 3595 طفلا، فيما ارتفعت أعداد المصابين إلى 19734 حتى الآن. وأكد القدرة أن 825 عائلة تعرضت للإبادة بالكامل بسبب مجازر الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب عشرات المجازر هى الأعنف خلال الساعات الماضية، موضحا أن جيش الاحتلال ارتكب 53 مجزرة فى قصف عنيف أمس الأول. وأضاف أن الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى «كتلة من اللهب» .. وحذرت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت فى قطاع غزة قد يشكل «غطاء لفظائع جماعية» ويخفى أدلة ضرورية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين.

وكشف الجيش الإسرائيلي بعض التفاصيل عن العملية الموسعة التى نفذها، وشاركت فيها 100 طائرة، ناشراً مقاطع مصورة منها مؤكدا أنه استهدف 150 هدفًا تحت الأرض.

كما أكد أن قواته التى توغلت ليلاً شمال غزة ووسعت عملياتها، لا تزال فى الميدان، بعد أن دخلت من 3 محاور، من بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج. فى حين أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أنها استهدفت نحو 150 هدفا تحت الأرض شمال غزة، بينها أنفاق يستخدمها مقاتلو حركة حماس.

وأعلن جيش الاحتلال اغتيال قائد القوة البحرية فى لواء غزة فى «حماس» راتب أبو صهيبان، المسئول عن عملية تسلل بحرى إلى شاطئ «زيكيم» منذ أيام. كما أعلن اغتيال عصام أبو ركبة رئيس المنظومة الجوية التابعة للحركة. وزعم أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش، عبر منصة إكس أن أبو ركبة شارك فى تخطيط وتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية فى غلاف غزة، عبر توجيه الذين تسللوا بالمظلات الشراعية بالإضافة إلى قيادة الطائرات المسيَّرة لمهاجمة مواقع الجيش.

وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية على المستشفى الأندونيس، الذى استمر محيطه يتعرض للقصف منذ مساء أمس الأول.

وقال الدفاع المدنى فى القطاع إن الضربات الإسرائيلية «دمرت كليا» مئات المبانى فى غزة، مضيفاً أن القصف الكثيف أدى إلى تغير «معالم غزة ومحافظة الشمال». فى حين قال المركز الفلسطينى للإعلام إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة.

وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته فى غزة وكذلك فرقه العاملة هناك. وأكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية فى غزة «انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع». كذلك، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على «المرضى والطاقم الطبى وآلاف العائلات التى لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى».