البنتاجون يُرسل حشودا عسكرية لإسرائيل وينشر منظومات دفاع

البنتاجون يعزز وضع إسرائيل العسكرى تحسبًا لأى تطورات
البنتاجون يعزز وضع إسرائيل العسكرى تحسبًا لأى تطورات

سيتم هذا الأسبوع نشر حوالى عشرة أنظمة دفاع جوى ودفاع صاروخى فى العراق وسوريا والخليج وسط زيادة حادة فى الهجمات على القوات الأمريكية قبل عملية إسرائيل البرية بقطاع غزة فى كل من سوريا والعراق.


فقد أرسل البنتاجون نظام الدفاع الصاروخى ثاد إلى المملكة العربية السعودية، وأنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى الكويت والأردن والعراق والسعودية وقطر والإمارات. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال سيتم نشر هذه المنظومات هذا الأسبوع، لتعزيز حماية القوات الأمريكية فى المنطقة.


وتتعرض قاعدة «عين الأسد» العسكرية الأمريكية فى محافظة الأنبار غربى العراق، لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة منذ 19 أكتوبر. وفى 20 أكتوبر، تم صد هجوم بطائرتين مسيرتين على مطار قرب أربيل (تبعد 425 كم عن بغداد). وتمكنت وسائط الدفاع الجوى العراقية من إسقاط مسيرة جوية فوق قاعدة كامب فيكتوريا الأمريكية الواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية  الأسبوع الماضى إن البنتاجون أرسل آلافا من القوات الأمريكية للشرق الأوسط،  لاستعراض القوة العسكرية بالمنطقة فى وقت تصورت فيه الدبلوماسية الأمريكية بانها  تمنع  توسع الحرب فى غزة ولكن البعض يتوقع  ان للتواجد الأمريكى أهدافا أخرى غير معلنة. وتضم التحركات، حاملتى طائرتين والسفن المرافقة لها وتحمل على متنها 15.000 جندى، إلى جانب القوات البرمائية التى قوامها 4.000 جندى من مارينز وبحارة وزيادة غير محددة من أسراب المقاتلات العسكرية المنتشرة فى أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب ألفى جندى للدعم.


وجه وزير الدفاع لويد أوستن بضرورة تمديد وجود البارجة البحرية يو أس أس فورد فى البحر المتوسط لمدة أطول فى الوقت الذى تتجه فيه حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور القتالية نحو المنطقة لكى تنضم إليها.


وقالت سابرينا سينج، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، «إن أهم ثلاث أولويات  تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها، منع أعداء إسرائيل من الدخول فى المعركة، وتقديم الدعم الأمنى لحليف أمريكى حيوى والحذر الشديد ضد أى تهديد للقوات الأمريكية قد ينتج عنه اضطرابات، والهدف الرئيسى هو إرسال رسالة ردع».
فقد اتجهت لإسرائيل  قوات المهام الخاصة من المارينز والبحارة على متن البارجة يو أس أس باتان وبارجتين حربيتين أخريين  وفرقة مشاة مكونة من 900 جندى ومقاتلات أف-35 وعربات مصفحة وأسلحة أخرى.
وقال  مارك هيرتلينج الفريق المتقاعد بالجيش الأمريكى والمحلل العسكرى فى CNN، ، أن مجموعة فورد الضاربة «قوة كبيرة للردع فى المنطقة، ليس فقط لدعم إسرائيل كحليف، ولكن أيضًا لمواجهة وردع أى شخص آخر.. وردع الإجراءات التى تتخذها الجهات الفاعلة الأخرى. كما أكد «أن هناك أغراضًا متعددة لبعض هذه القوات التى تدخل. وهناك الكثير من مخزون الذخيرة داخل إسرائيل والتى يمكن أيضًا إعادة إمداداتها».  وذكر المحلل العسكرى أن القبة الحديدية «نظام مشترك بين كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، فهى شركة تم إنشاؤها بين إسرائيل وأمريكا.
لا يستبعد جيك سوليفان ، مستشار الأمن القومى لبايدن، أن تختار إيران المشاركة مباشرة بأى شكل من الأشكال، ويرى أنه يجب  الاستعداد لجميع المشاكل المحتملة. ومنذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر، تخشى الولايات المتحدة من هجوم من الجماعات المدعومة من إيران على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط  فى لبنان، أسس الحرس الثورى الإيرانى حزب الله فى 1982 بهدف قتال قوات إسرائيلية غزت لبنان. وظل عدوا لدودا لإسرائيل التى تعتبر الجماعة أكبر تهديد على حدودها. ومنذ تصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة  ، تبادل حزب الله إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية فى أخطر تصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 2006 عندما خاضت إسرائيل حربا  على حزب الله. وفى العراق، قال مسئولان أمريكيان إن الجيش الأمريكى أحبط هجوما استهدف قواته فى العراق فى 18 أكتوبر، واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تتمكنا من الهجوم، وهو أول هجوم من نوعه على القوات الأمريكية فى العراق منذ أكثر من عام. وبرزت جماعات شيعية مدعومة من إيران ضمن الأطراف الفاعلة القوية فى العراق بعد غزو الولايات المتحدة فى 2003. 


وفى سوريا، انتشر الحرس الثورى الإيرانى هناك خلال الحرب الأهلية لدعم حليفه الأسد فى مواجهة مقاتلى المعارضة. وتقول طهران دوما إن القوات الإيرانية موجودة هناك للقيام بدور استشارى بناء على دعوة من سوريا. وانتشرت قوات مدعومة من إيران فى معظم أنحاء سوريا التى تسيطر عليها الحكومة خلال الحرب، بما فى ذلك على الحدود العراقية وبالقرب من مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل. وفى اليمن، قال زعيم الحوثيين باليمن فى 10 أكتوبر إنه إذا تدخلت القوات الأمريكية فى الحرب الاسرائيلية على غزة بشكل مباشر فإن الجماعة سترد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.