سعيدة بردود الأفعال ومشاهدة العمل رغم أحداث غزة المؤلمة

حنان مطاوع: «صوت وصورة» يدق ناقوس الخطر

حنان مطاوع
حنان مطاوع

بنت البلد.. القريبة من الروح والقلب .. اصبحت ايقونة للبنت المصرية المكافحة التى صعدت سلم النجومية بخطى ثابتة وواثقة حتى وصلت للقمة .. حنان مطاوع التى تجبرك على الاندماج مع الشخصية التى تقدمها وتذوب فى تفاصيلها وهو ما حدث مع شخصية «رضوى» التى تقدمها بمسلسل «صوت وصورة» ويعرض حاليا على قناة دى ام سى، تحدثت لـ«أخبار اليوم» عن تفاصيل العمل وسر حماسها له وسعادتها بنجاح المسلسل وتحقيقه لأعلى مشاهدة رغم صعوبة الأحداث.

كيف جاء اختيارك لمسلسل «صوت وصورة» لتقديمه فى الأوف سيزون؟ 
- فى البداية لم يكن هناك سكريبت محدد او سيناريو لعمل ولكني تعاقدت مع شركة اروما المنتجة للمسلسل لتقديم عمل معهم يعرض خارج موسم رمضان وفرحت جدا بهذا التعاون وكنت أتمنى العمل معهم مرة أخرى ومع «الشركة المتحدة» من جديد خاصة اننى سعدت وتشرفت بالعمل معهما من قبل و قدمنا معا مسلسل «أمل حياتى» ضمن حلقات «إلا أنا» والذى لاقى نجاحا كبيرا وقت عرضه منذ ٣ سنوات تقريبا وكانت تجربة هامة بالنسبة لى لذلك كنت سعيدة بالتعاقد معهم مرة أخرى، وكان عنصرا جاذبا بالنسبة لى، وبعد التعاقد عرض على مسلسل «صوت وصورة» فأعجبنى جدا فى فكرته والقضايا التى يطرحها فقررت تقديمه.

وما الذى حمسك وجذبك لمسلسل «صوت وصورة»؟ 
- تحمست له لأكثر من سبب أولها أنه من تأليف محمد سليمان عبد المالك وأنا أحب أعماله وفرحت جدا لأنه مؤلف مهم جدا ويشرفنى العمل معه وبعد قراءة المعالجة أعجبت جدا بفكرة المسلسل وشعرت أن الموضوع جديد ومختلف ولأول مرة يتم التطرق له ويدق ناقوس خطر حقيقى وهذا بالطبع تخوفنا جميعا من التكنولوجيا وبعد ذلك انضم الينا المخرج محمود عبد التواب وكل ذلك كانت عناصر جذب كثيرة جدا وبدأنا العمل ومناقشة التفاصيل وكنت سعيدة جدا بهذا العمل خاصة اننى أيضا لا احب التكنولوجيا. 

المسلسل يتطرق لقضية خطورة التكنولوجيا فى حياتنا وقلت انك أيضا لا تحبينها فهل المسلسل يتوافق مع قناعاتك الشخصية؟ 
- بالطبع لأن الموضوع جديد ولأول مرة يتم التطرق له ومن أهم الأشياء التى جذبتنى جدا والحقيقة أننى ضد التكنولوجيا وأعلم أنها لها ايجابيات ولكن سلبياتها أكثر بكثير، وأصرح بذلك فى مختلف لقاءاتى وأرى أنها نكبة على البشرية وساهمت فى وجود مسافات بين الناس وبعضها وهذا تخوفى أنا الشخصى والمسلسل يتحدث معها ويؤكدها.

شخصية «رضوى» تبدو عادية ولكنها حالة مختلفة .. ما رأيك؟
- «رضوى» هى بالفعل شخصية لبنت عادية جدا وبالتأكيد رأيتها من قبل فى مواصلات وميكروباص أو مصلحة حكومية أو صادفتها فى الشارع فهى شخصية حقيقية وستجدها قريبة منك لذلك المشاهد تفاعل معها وصدقها بتفاصيلها، وطموحى بالنسبة لها عندما بدأنا العمل أن «رضوى» تكون شخصية لبنت الناس شافتها ألف مرة وتعاملت معها وتكون شبه الناس جدا وهى شخصية عادية وبسيطة وأكبر أحلامها فى الدنيا أن تربى ابنتها وأن اليوم الروتينى العادى هو بالنسبة لها نعمة فأنا كان أقصى طموح لى أن الناس تشعر أنها شافت»رضوى» دى ٥٠ ألف مرة فى حياتها اليومية.

المسلسل حقق نجاحا كبيرا ونسب المشاهدة الأعلى فى توقيت عرض صعب مع أحداث غزة والتفاف المشاهدين حولها فكيف تجدين ذلك؟ 
- أنا سعيدة جدا بردود الأفعال ومتابعة الجمهور للمسلسل بالرغم اننا جميعا قلوبنا معصورة على فلسطين ونشعر بالحزن الشديد ونشعر بالعجز والقهر لكن ليس بأيدينا مواعيد العرض وكنا قد بدأنا التصوير منذ فترة وقبل اندلاع القصف على غزة ونتمنى أن نقدم أى شىء لأهالينا فى فلسطين ونتمنى توقف كل ذلك. 

وما اصعب المشاهد التى وجدتها أثناء تصوير المسلسل؟ 
- ليس هناك مشهد معين استطيع أن اقول أنه الأصعب، جميع المشاهد صعبة و«رضوى» تعيش بمأساة من أول حلقة وأرى أنه ليس هناك مشهد صعب ولكن الأصعب هو التجهيز لتركيبة الشخصية وتفاصيلها ومشاعرها حتى تصبح حقيقية وأعيش بداخلها فتكوينها يكون تدريجيا مثل خطوط الرسم البيانى المتصاعدة .

الجمهور يتفاعل مع المسلسل وحاليا يتوقع قصة حب تجمع بين رضوى والمحامى صدقى صخر؟ 
- سنرى ذلك فى الحلقات المقبلة ولكن انا سعيدة بردود الأفعال وأحب جدا أن يحاول الجمهور التكهن بالأحداث القادمة ويخمن الأحداث وعلاقات الشخصيات ببعضها وفك الألغاز ومعرفة من القاتل وانا استمتعت بالتمثيل فى هذا العمل ومع كل زملائى «مراد مكرم ووليد فواز ونجلاء بدر وولاء الشريف» وجميع فريق العمل.

وهل هناك اعمال لرمضان؟ 
- حتى الآن لم استقر على أى عمل لرمضان المقبل ولم أتعاقد على أى مسلسل والآن فى مرحلة الاختيار ولكن أستعد لخوض تجربة جديدة بفيلم سينمائى وسأعلن عنها فور تعاقدى.