العربية لحقوق الإنسان تستنكر ضغوط ألمانيا وفرنسا لقمع التضامن مع فلسطين

صورة موضوعية
صورة موضوعية


قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن شرطة برلين منعت تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين منذ 11 اكتوبر،  و قامت يوم الأحد 15 أكتوبر بفض احتجاج سلمي - قبل أن يبدأ - في ساحة بوتسدام ببرلين بسبب " تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الحاملين للشعارات المؤيدة لفلسطين".

واعتقلت على إثرها الشرطة 127 شخصاً . كما حظرت السلطات الألمانية ارتداء "الكوفية" الفلسطينية في المدارس، و صار وجود الأعلام و الرموز المؤيدة لفلسطين سببا كافيا لدى السلطات لفض التظاهرات و المسيرات و اعتقال المشاركين فيها .

كما حظرت الحكومة الفرنسية منذ 12 أكتوبر "جميع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين" بزعم أنها "يمكن أن تخل بالنظام العام" , و اعتقل 13 شخصا في ستراسبورغ ، و 4 أشخاص في مرسيليا ، و شخصاً واحداً في ليون ، وفرضت غرامات على ما مجموعه 752 شخصًا في باريس , حيث نظمت مظاهرات تضامنية مع فلسطين رغم الحظر المفروض.

و في سويسرا، جرت مظاهرات مؤيدة لفلسطين وسط قيود و إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بيرن و مدينة جنيف ، فيما لم يُسمح بالتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في بازل و زيوريخ .


يأتي ذلك في وقت لا توجد فيه أي قيود أو حظر على المظاهرات المؤيدة "لإسرائيل" .


وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا عن استنكارها لضغوط السلطات الألمانية و الفرنسية و السويسرية قمع حرية التعبير و إعلان تضامن المواطنين و المقيمين فيها مع القضية الفلسطينية و سكان قطاع غزة.

و كذلك محاولات التعتيم و طمس الهوية الفلسطينية ورموزها وتراثها المادي وغير المادي.

وأكدت أن مثل هذه الإجراءات المتطرفة لا تندرج في إطار حرية الفكر و التعبير التي أقرها المجلس الأوروبي و المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان , و تتناقض مع المادة 21 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية التي تؤكد على حق كل إنسان في حرية التجمع السلمي و حرية التظاهر و التعبير.

ودعت المنظمة السلطات الألمانية و الفرنسية و السويسرية إلى مواجهة و تسوية القضايا المرتبطة بتاريخها النازي و العنصري وفقاً للقانون الدولي و على حساب مصالحها الوطنية , و ليس على حساب حقوق و مصالح الشعب الفلسطيني . و تذكر المنظمة الدول الثلاثة أن قيم و معايير حقوق الإنسان لا ينبغي أن تخضع لأية حسابات سياسية ضيقة .

وطالبت المنظمة سلطات البلدان الثلاثة باحترام التزاماتها بموجب اتفاقية حماية اللاجئين 1951 و الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ، و تدعوها للتوقف فوراً و منع محاولات ابتزاز اللاجئين و المقيمين على أراضيها لمنعهم من التعبير عن رأيهم , و محاربة الخطاب السياسي و الإعلامي المتطرف , و تعزيز قيم التسامح و احترام الآخر , و محاربة العنصرية و كراهية الأجانب و كافة أشكال التمييز على أساس حرية الفكر و الرأي أو العرق أو الدين .