في ذكرى وفاة محمد كمال المصري الشهير بـ «شرفنطح» سطور من حياته

محمد كمال المصري
محمد كمال المصري

تحل علينا اليوم الأربعاء الموافق  25 أكتوبر ذكري وفاة الفنان الراحل محمد كمال المصري الذي لا ينسي أحد أعماله السينمائية المميزة ، فقد رسخت أعماله في أذهان الجماهير من إبداعه في أداء شخصياته الذي تتميز بنكهة الكوميديا، فمن خلال هذه السطور نبرز مالا تعرفه عن الراحل محمد كمال المصري .

نشأته 

ولد محمد كمال المصري في 18 أغسطس 1886 في حارة ألماظ في شارع محمد علي، وكان والده معلما بالأزهر، وأراد لابنه مستقبلا تعليميا جيدا فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية وهناك تكونت أول فرقة مدرسية للتمثيل، وكان الطالب محمد كمال المصري أحد أعضائها، كان أول أدواره في فرقته المدرسية هو بائع أحذية، وحاز على استحسان زملائه بالمدرسة ومدرسيه، وشجعه هذا على الالتحاق بمسارح الهواة مقلدا الشيخ سلامة حجازي في أدواره، حتى أطلقوا عليه سلامة حجازي الصغير.

عمل في عدة فرق مسرحية بعد ذلك مثل جوقة سيد درويش المسرحية، وفرقة جورج أبيض، وفرقة نجيب الريحاني، وأدى معه مسرحية صاحب السعادة كشكش بيه التي حققت نجاحا ذائعا في وقتها أوائل القرن العشرين، وكان منافسا قويا لعملاق الكوميديا نجيب الريحاني.

أعماله السينمائية

 اجتذبته السينما عام 1928، وقدم أول أدواره في فيلم سعاد الغجرية مقابل أجر 50 جنيه، وتوالت الأدوار ووقف أمام الريحاني في ثلاثة أفلام هي سلامة في خير 1937، سي عمر 1940، أبو حلموس 1947، كما وقف أمام أم كلثوم في فيلمي سلامة وفاطمة، وصفق له فريد الأطرش وإسماعيل يَـس وهو يغني على العود مقلدا سلامة حجازي في فيلم حبيب العمر. عمل شرفنطح في أكثر من 45 عملا فنيا بين السينما والمسرح، وتميز بالخفة والكوميديا الراقية، وفي عام 1953 قرر الذهاب للحج، وأطلق عليه زملائه الحاج شرفنطح، وعاد ليؤدي آخر أدواره عام 1954 في فيلمي عفريتة إسماعيل يَـس وحسن ومرقص وكوهين إخراج فوزي الجزايرلي.

مرضه ووفاته 

يهاجمه مرض الربو ويقرر الاعتزال والانزواء في مسكنه الصغير بـحارة ألماظ، ويعاني الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء، ولم يبقَ بجانبه سوى زوجته فهو لم ينجب أبناءً، ويشاء قدره أن يتهالك بيته وتخليه البلدية، فيجمع عزاله البسيط ويركب تروماي القلعة مقيما بحجرة صغيرة هناك، عانى حتى خصصت له النقابة عشرة جنيه معاشا شهريا بالكاد كان يكفي دوائه، وعاش سنوات من الوحدة والانعزال إلى أن رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 25 أكتوبر 1966، ولم يعلم أحدا بوفاته إلا حينما أتى موظف النقابة لتسليمه المعاش، وحين طرق بابه ولم يفتح خرج الجيران ليقولوا له البقية فـ حياتك عم شرفنطح مات.

إقرأ أيضا|ريهام حجاج تخوض سباق رمضان 2024 بـ«صدفة»