أحمد أبو الغيط: «لن يعيش الفلسطينيون والعرب نكبة ثانية»

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

استهل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عميق الشكر للبرازيل للدعوة للجلسة الطارئة لمناقشة الوضع الخطير في غزة .

قال الأمين العام جامعة الدول العربية، إننا نعتبر أن مصداقية المجلس على المحك فما يجري اليوم في غزة من حرب انتقاميه لا هدف لها سوى إنزال العقاب الجماعي لملايين من البشر دون جريمة واضحة اقترفوها سوى أنهم يسكنون قطاع غزة.

 هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذين يشكلان عماد التنظيم الدولي وركيزته الأساسية التي يشرف مجلس الأمن على شق الأمن والسلم فيه.

 

وأكد أحمد أبو الغيط، أن الجامعة العربية اعتمدت في 11 أكتوبر الحالي موقفا واضحا إذ ما جرى من أحداث في إسرائيل وقطاع غزة، وأدانت بشكل لا يقبل اللبس استهداف وقتل المدنيين من الجانبين وهو الموقف الذي رحب به كافة أعضاء الأسرة الدولية، ونأمل أن يتذكر الجميع أن ذلك الموقف إنما أعتمد عن قناعة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف وفي المقابل فإن أحد مبادئ القانون الإنساني الدولي يتعلق بالتمييز بين المقاتل حامل السلاح والمدني هذا المبدأ ينتهك كل ساعة وكل دقيقة من جانب إسرائيل في قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، مع أنه المبدأ الضامن لكي لا تنزلق البشرية مجددا إلى درك االبربرية والتوحش الذي شهدته الحروب السابقة.

وشدد أبو الغيط في كلمته على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على السكان المدنيين في غزة بشكل فوري، هو السبيل الوحيد للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.

 

وخاطب أبو الغيط الضمير العالمي قائلا: سوف لا يسامح العالم نفسه إن وقف متفرجا، تجري تحت بصره هذه حرب، وتسقط كل يوم مئات القتلى من المدنيين الأبرياء، مسؤولية هذا المجلس كضامن للأمن والسلم الدوليين في حرب نراها بلا استراتيجية حقيقية سوى الانتقام الأعمى وبلا أفق زمني معلوم.

 

وأضاف أمين العام، أننا نستغرب ممن يتمسكون بما يسمونه حق الدفاع عن النفس كمسوغ لارتكاب أبشع الجرائم ونستغرب أكثر ممن يقبلون أن تخاط حربا خارج نطاق القانون الإنساني الدولي أي قانون الحرب وبلا على أي خطوط حمراء، إننا نرى أمامنا مخططا يجري تنفيذه كل يوم العقاب أهل غزة بالجملة ومن دون تمييز عبر قصف بيوتهم وتجويعهم وحرمانهم من أبسط سبل البقاء على قيد الحياة، من غذاء وماء وعلاج ووقود ونتابع جميعا وبقلق كبير ما وصلت اليه قوات الاحتلال من دفع أهالي القطاع إلى ترك بيوتهم وتهجيرهم قسريا من شمال غزة إلى جنوبها وكأن الهدف هو صناعة كارثة إنسانية سواء داخل القطاع أو على حدوده مع مصر وبما يفتح الباب أمام سيناريو التهجير الثاني لأهل غزة وجميعهم من اللاجئين أصلا.

 

وحذر أبو الغيط في كلمته العالم من هذا الإجراء، مؤكدا أن الجامعة العربية ترفض التهجير القسري ليس فقط باعتباره جريمة المنصوص عليها في المادة الـ 49 من اتفاقية جنيف الرابعة وإنما بوصفه استراتيجية ممنهجة تسعى إسرائيل إلى تطبيقها لتصفية القضية الفلسطينية، ومع ثقتي الكاملة في تنبه الشعب الفلسطيني إلى هذا الخطر المحدق بقضيته وفي تنبه الدول العربية المحيطة لخطورة الأمر فإنه من المعيب على العالم أن يسمح لمسؤولي أي دولة بالترتيب مثل هذه الطروحات التي لن تتحقق على أرض الواقع وأنما ستزيد بجميع غضبا ومرارة وعنفا لن يعيش الفلسطينيون والعرب نكبة ثانية.

 

واستطرد أبو الغيط كلامه بقوله، ونرجو أن يفهم العالم عبر هذا المجلس مغزى هذا التأكيد أن الأولوية العاجلة اليوم هي لخلق آلية مستمرة لإدخال المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح وخلق خط إمداد متصل لنقل الاحتياجات الإنسانية إلى داخل القطاع إلى حين استعادة الهدوء أن الشاحنات التي تم إدخالها في الأيام الأخيرة تمثله في الحقيقة قطرة في بحر بحر احتياجات السكان الذين كانو يعيشون على 100 شاحنة محملة بالحاجات الضرورية من غذاء ودواء ووقود يوميا أكرر يوميا.

 

 وذكر المجلس الموقر أن الصراع الفلسطينية الإسرائيلية لم يبدأ يوم 7 أكتوبر والقضية الفلسطينية ليست ولن تكون إحدى تفريعات الحرب على الإرهاب لقد حذرنا وحذر غيرنا كثيرا من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة الأراضي المحتلة سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية حيث يعيش الفلسطينيون تحت نظام احتلال عسكري يقوم على التفرقة العنصرية هو وأن عمليات العنف لن تولد سوى المزيد من العنف والرغبة في الانتقام لقد آن الأوان لمعالجة السبب الجذري لموجات العنف المتبادلة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 كثيرا بتحقيق الأمن للجميع أن الوقوف إلى جوار الجانب الصحيح من التاريخ يتمثل في الحقيقة المؤكدة آه في الوقوف إلى جوار الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني وليس الوقوف إلى جانب قوة الاحتلال وأكرر قوة الاحتلال وليست هناك صيغة أخرى تحفظ الكرامة والحرية للشعب الفلسطيني والأمن الإسرائيليين سوي حل الدولتين. أرجو أن تدفعنا الأحداث الحالية فعلا للتفكير في المستقبل وفي الأجيال القادمة من دون أن نكرر أخطاء الماضية .

اقرأ أيضا | الكويت تدعو لقمة استثنائية لجامعة الدول العربية لمواجهة جرائم إسرائيل