بالعقل

شوقي حامد يكتب: الفرعون الصغير

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

تذكرت وأنا أشاهد لقاء منتخب مصر مع نظيره الجزائرى  وكنت أشعر بالتعاطف الشديد مع كل من محمد صلاح والننى  لحرصهما على  استهلاك الوقت والاحتفاظ بالكرة كلما تيسر لهما ذلك لتفويت فرصة التعادل على  المنافسين، تذكرت عندما كنا نختلف نحن «النقاد» فى  قراءة المباريات المكلفين بتغطيتها كل واحد منا يقرأ بمنظور وخلفية وثقافة متباينة.. وكنا كالأطباء لا نتفق على  رأى.. وقد دفعنى  هذا الاختلاف للتدخل كرئيس للجنة الثقافة بمجلس الرابطة أن أستأذن الأستاذ الراحل إبراهيم حجازى  لعقد دورة فنية نخضع فيها لأساتذة كبار أمثال الكابتن الوحش ود. طه إسماعيل والراحل محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق، واتفقت مع د. كمال درويش عميد كلية التربية حينذاك لتكون الكلية مقرا للدورة والاستعانة بالأساتذة الأجلاء فيها لإلقاء محاضرات فى  الجوانب الأخرى.. وتمت الدورة وانتظم بعضنا فيها ومع ذلك مازلنا نختلف.. بدليل أن البعض عاتب صلاح على الاحتفاظ بالكرة وتعريض نفسه للإصابة مع أننى  اعتبره أنه الأفضل فى اللقاء وأنه قام بواجبه تجاه المنتخب كما لم يقم بهذا الواجب فى  كل المباريات الدولية السابقة.. برافو صلاح وليتك تحرص على أداء الواجب بصرف النظر عن رضا البعض أو سخطهم على  ما تقوم.