رئيس اتحاد الصحفيين العرب لـ «الأخبار»: السيسي أثبت أنه قائد عربي شجاع

مؤيد اللامي - رئيس اتحاد الصحفيين العرب
مؤيد اللامي - رئيس اتحاد الصحفيين العرب

أكد مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب أنه لا أحد يستطيع إنهاء القضية الفلسطينية، لكونها قضية العرب الرئيسية والأساسية ، وأشار إلى أن الاتحاد ومعه الجماهيرالعربية لا يمكنه قبول المساس بالقضية الفلسطينية.

وشدد على أهمية عدم اختزال القضية الفلسطينية في الجوانب الإنسانية وتغييب عمقها التاريخي، لأنها قضية احتلال واغتصاب أرض فلسطينية تستوجب حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس..

وأوضح أن الأسرة الصحفية جميعها تضامنت مع الحق الفلسطيني وألهبت الجماهير لتكون بهذا المستوى وهذا الحجم من الحضور المؤثر.

وأكد أن  العراق له موقف ثابت وواضح ومؤيد لموقف الرئيس السيسي بقوة، لأن حكمة الرئيس السيسي جمعت العرب مجددا في مصر ووجه الشكر لمصر وشعبها والرئيس السيسي،  الذي أثبت أنه قائد عربي بمنتهى الكرامة العالية والمسئولية والشجاعة.

 نطالب  بملاحقة مسئولى الاحتلال عن كل جرائم الحرب 

 استهداف مستشفى المعمداني مجزرة بربرية بشعة 

ماذا عن الاجتماع الطارئ للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب ؟
 الاجتماع عقد لمناقشة الاعتداء الهمجى الذى تتعرض له غزة وفلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، والجرائم اليومية لقوات الاحتلال بقتل واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين والانحياز الفاضح للإعلام الغربى لصالح الجرائم الصهيونية .

ما هي القرارات الصادرة عن الاجتماع ؟
اتخذنا قرارات عاجلة جدا وفي غاية الأهمية حيث جدّدت الأمانة العامة موقف الاتحاد الرافض بقوة لكل أشكال تصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسة الإبادة العرقية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين إلي مصر والأردن وتقتيل وتجويع الفلسطينيين والتدمير الممنهج لكل مقومات العيش الآمن والكريم فى غزة وفى الضفة الغربية .

ورفضت  الأمانة العامة اختزال القضية الفلسطينية فى الجوانب الإنسانية وتغييب عمقها التاريخي لكونها قضية احتلال واغتصاب ارض فلسطينية تستوجب حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبكل الوسائل التي تبيحها القوانين الدولية ، وتدين الأمانة العامة للاتحاد الجرائم الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر الجاري وتطالب منظمة الأمم المتحدة والرأي العام الدولي بضرورة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وتوفير الحماية القانونية والفعلية والسياسية للشعب الفلسطيني.

كما طالبت الأمانة العامة بضرورة ملاحقة مسئولي الاحتلال الإسرائيلي عن كل جرائم الحرب التي اقترفها فى حق الصحفيين والشعب الفلسطيني  وتطالب باعتبار إسرائيل كياناً إرهابياً .

وقررنا إنشاء صندوق خاص للمساهمة في إعادة بناء مساكن عوائل الشهداء الصحفيين الفلسطينيين وتقديم العون لهم .

كيف ترى الموقف الفلسطيني ؟ 
 نحيي  صمود الشعب الفلسطيني  المنسجم مع الإرادة الشعبية للشارع العربي  والجهود العربية والدولية التي تُبذل لوقف الحرب وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ورفض التهجير القسري وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلي غزة.

وماذا عن الاعتداءات على الصحفيين ؟
ندين بكل قوة الاستهداف الممنهج للصحفيين من خلال الاغتيال وقصف المنازل ومقرات المؤسسات الإعلامية، كما ندين محاولات  كيان الاحتلال إغلاق المؤسسات الإعلامية والقنوات التليفزيونية وذلك فى إطار سياسة التضييق وخنق الحريات الصحفية وممارسة جرائمها البشعة بلا رقيب ولا حسيب ، ونطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة التحرك المشترك لفضح هذه الممارسات ووضع حد لها واتخاذ كل التدابير من اجل التصدي لذلك .

ماذا عن التحركات المقبلة للاتحاد ؟
سنوجه دعوة للاتحاد الدولي للصحفيين لعقد اجتماع مشترك عاجل حول استهداف الصحفيين وضرورة ملاحقة المجرمين قضائيا وإغاثة عوائل شهداء الصحافة فى إطار جهد مشترك بين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والهياكل الإقليمية والمهنية ذات الصلة، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذه الملفات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

كيف ستواجهون محاولات التضليل الإعلامي ؟
تفاجأنا بالتضليل الإعلامي الغربي ، لذلك قررنا وفي مواجهة موجة التضليل الإعلامي الذي تمارسه اغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية إنشاء منصة دائمة لكشف الحقائق بدءا بما يحدث فى غزة والضفة الغربية وسيرصد الاتحاد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المنصة التي يعتبرها قلب الدفاع عن أخلاقيات المهنة الصحفية، إضافة الى مطالبة المؤسسات الإعلامية العربية بوقف استضافة مجرمي الحرب الصهاينة خصوصا الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين ويبررون الجرائم الصهيونية.

كما نرفض استهداف بعض المؤسسات الإعلامية الغربية للصحفيين بتهمة الانحياز للشعب الفلسطيني ونعتبرها استكمالاً لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وأخلاقيات المهنة، وسنكون  فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والتواصل مع المنظمات العربية والدولية ، لتنسيق المواقف والإجراءات الواجب اتخاذها لنصرة الحق الفلسطيني .

كيف رأيتم قصف مستشفى المعمداني في غزة؟
تأتي ضمن المجازر الصهيونية البربرية البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المُحاصر فى غزة والتي راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والزملاء الصحفيين. 

وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية كل جرائم الحرب من قتل وتدمير وحرق وهدم المباني والعمارات مستخدمة فى ذلك اشد الأسلحة الفتاكة والطيران ضد المدنيين العزل والاتحاد يطالب بمحاسبة إسرائيل على ارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية وتقديم قادتها للمحاكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد ارتكابها مجزرة العدوان الوحشي على «مستشفي المعمداني» فى غزة الذي اسُتشهد خلاله أكثر من 1000شهيد وجريح  بالإضافة إلى أن هناك المئات مازالوا تحت الأنقاض  . 

ماذا عن القمة التي دعت لها مصر بخصوص فلسطين ؟
الرئيس السيسي بمبادرته بعقد القمة كان في غاية الحكمة والقومية ، ومشاركة العراق كانت فعالة ،خصوصا وأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رفض رفضا قاطعا سياسة التهجير وقمع المواطنين الفلسطينيين وأعلن دور العراق وقراره بأنه ممكن أن يساعد في أي شىء يمكن أن يعزز قوة الفلسطينيين ماليا وغير ذلك.

العراق له موقف ثابت وواضح وأيد العراق موقف الرئيس السيسي بقوة لأن حكمة الرئيس السيسي جمعت العرب مجدداً في مصر لأول مرة يتفق العرب جميعهم على موضوع مهم وهو قضية فلسطين ،وهذه المبادرة فى غاية الأهمية وفي ظرف حساس .

هل سيتم التنسيق مع النقابات العربية لدعم النقابة الفلسطينية والزملاء هناك ؟
انشأنا صندوقا خاصا والنقابات العربية جميعا ستساهم به لدعم الصحفيين الفلسطينيين ،وعمل كل شىء من أجل الصحفيين المصابين ومن الممكن نقلهم للعلاج في مصر أو أي دولة عربية أخرى على نفقة الاتحاد .

ما رأيكم فى موقف الشارع العربي وخروج الملايين في تظاهرات دعماً للقضية ؟
كانت هبّة كبيرة من أغلب الشعوب العربية خصوصا فى مصر ،العراق وفى بلدان أخرى، والأسرة الصحفية تضامنت مع الحق الفلسطيني وألهبت الجماهير لتكون بهذا المستوى وهذا الحجم من الحضور المؤثر .

أشكر كل الصحفيين العرب على مواقفهم وأشكر الشعوب العربية كما أشكر مصر  والرئيس السيسي  الذي أثبت أنه قائد عربي بمنتهى الكرامة العالية والمسئولية والشجاعة وشكراً لشعب مصر .

كيف ترى محاولات تصفية القضية الفلسطينية ؟
القضية الفلسطينية لن يستطيع أحد إنهاءها وإجهاضها لكونها قضية العرب الرئيسية والأساسية ، ونحن فى اتحاد الصحفيين العرب ومعنا الجماهير العربية لا يمكن أن نقبل أن تنتهي القضية الفلسطينية ،هذه قضيتنا جميعا وأولى أولوياتنا .