سيدي النائب العام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قبل الدخول في تفاصيل البلاغ، أرجو أن يتسع صدر سعادتكم لاستيضاح بعض النقاط حول مفهوم الإرهابي، من هو الشخص الذي تنطبق عليه مواصفاته؟ حتى يمكننا إبلاغ سيادتكم أو وزير الداخلية بأمره.
هل الإرهابي هو من يرفض أسلوب الحوار والمنطق ويستبد برأيه؟ من يخالف الواقع ويرفضه هربا إلى سراب يؤمن به؟ من يخالفك الرأي مغالطا ومعلنا أن الليل نهار وأن النهار ليلا؟ من يسرق الأمن والأمان منا لأنه يفتقده في داخله؟ وهو أيضا من يؤمن بأن الحق باطل والباطل حق، وأن الكذب صدق والصدق كذب، من يقلب حقائق الأمور!
أليس الإرهابي هو من ينقل محاكم التفتيش التي انتشرت في العصور الوسطى في أوربا وأحالت حياة الشعب الى جحيم؟ كل مواطن متهم حتى تثبت براءته!! كاذب حتى يثبت صدقه!! مخادع حتى يظهر حسن نواياه!! آثم قلبه حتى ينشق صدره وتصعد روحه إلى السماء!
سيدي النائب العام:
هل الإرهابي هو كل هؤلاء؟ وهل هو من يلاحقك في كل لحظة بالضغط عليك حتى تنصاع لرأيه وتحقق له مطالبه أيا كانت قريبة المنال أم بعيده، صائبة أم خاطئة؟ هل هو من يلاحقك بالاتهامات واللعنات إذا خالفته الرأي؟ ويصوب طلقاته إلى ظهرك إذا تصديت له وقاومته؟ وفي ذهابك وايابك يستجوبك، إلى أين؟ ومن أين؟ وماذا فعلت؟ وما نواياك في الغد وبعد الغد؟ يستقبلك بوجه عابس، ويودعك بوجه متجهم، يتحدث معك ومن عينيه تطل كل شياطين العالم.
سيدي النائب العام:
لن أطيل عليك، إذا اتفقت معي على أن هذه بعض العلامات والصفات الدالة على الإرهابي، فهذا هو بلاغي إليك أقدمه:
سيدي النائب العام.. زوجتي إرهابية ... ودمتم ...!!
التوقيع
مواطن مقهور
