بقلم مصرى

عِزة غزة

صلاح سعد
صلاح سعد

ستظل غزة أبية بل إن صمودها فى مواجهة المحتل الغاصب زادها قوة وعزة وهى تطوف بجثامين شهدائها فى أزقة وميادين القطاع لتشهد العالم -والله خير شاهد- على ما يرتكبه العدو من مذابح ودمار وهل هنا عزة لشعب مثل فلسطين رفض الانكسار والاستسلام وظل يناضل وما زال لاسترداد ارضه على مدى 75 عاما..

عيون العالم كله مصوبة تجاه قطاع غزة الذى يئن اهله ويتألم من هول ما يتعرض له من مجازر واعتداءات وحشية ولكن قادته فى امريكا والغرب ما زالوا يتعاملون مع إسرائيل على انها الطفل المدلل!! كل بيانات الشجب والادانة ومحاولات التهدئة حتى من جانب الغرب نفسه لم تجد لها صدى أو آذانا مُصغية من إسرائيل التى تحتمى بغيرها فى انتزاع حق الفلسطينيين فى العيش على ارضهم بسلام..

وما اشبه الليلة بالبارحة عندما تكتلت قوى الشر فيما اطلقوا عليه الحملات الصليبية لانتزاع القدس من اصحابها ولكن باءت محاولاتهم بالفشل على يد الناصر صلاح الدين الايوبى الذى تصدى لأبراجها وأساطيلها وأوقع بها شر هزيمة فى موقعة حطين..

وكان للسينما المصرية دورها فى تسجيل البطولات العربية فى مواجهة الاعتداءات الفاشية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية حيث قدمت الشاشة العديد من الأفلام التى تمجد هذه البطولات مثل (الناصر صلاح الدين الايوبى) و (وا إسلاماه) الذى دارت احداثه حول التتار الذين زحفوا بجيوشهم لإهدار دماء المسلمين كما يحدث الان فى غزة من مذابح دامية نراها رأىَ العين امام الشاشات التى تنقل صورا تفوق أفلام الرعب بشاعة لأطفال ونساء وكبار السن تحت الأنقاض يستغيثون وجثامين شهداء تفترش الارض فى انتظار من يواريها التراب وعدو انتزعت من قلبه الرحمة أرادها دمارا..

ولكن على الباغى تدور الدوائر لتظل غزة مرادفا لكلمة عِزة بكسر العين وفخرا لكل المناضلين والأحرار!!