أنيس منصور.. عادات غريبة في الكتابة ويخشى الإصابة بالبرد

أنيس منصور
أنيس منصور

حياة مليئة بالأدب والفلسفة والسفر والمغامرات وتخللها الكثير من الحيرة والدهشة والقلق والعذاب، هو الكاتب الصحفي الكبير أنيس منصور.

اقرأ أيضا| «الحكيم» ينفي بخله بوليمة على نفقة التابعي.. وناصر يحميه من النقاد

كانت بداية أنيس مع القرآن؛ حيث حفظه في سن صغيرة في كُتاب القرية، كان الأول في دراسته الثانوية ثم التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل أستاذًا في جامعة عين شمس لفترة، وبعد ذلك تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم، ثم ترأس مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات.    

ومن عاداته الخاصة بالكتابة أنه كان يكتب في الرابعة صباحًا ولا يكتب نهارًا، ومن عاداته أيضاً أنه كان يكتب وهو حافي القدمين ويرتدي البيجاما، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جدًا، وكان يعاني من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائمًا.

وتعلم أنيس لغات عدة منها "الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية"، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، وبالإضافة إلى أنه سافر إلى العديد من بلدان العالم وألف العديد من كتب الرحلات التي جعلته أحد رواد هذا الأدب، ومن أشهر هذه الكتب كتاب "حول العالم في 200 يوم".

وبحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 16 يناير 1963، أنه عندما سافر إلى رحلته حول العالم لم يكن يحمل معه سوى حقيبته الصغيرة، وأن هذه الرحلة شدت الناس وهم ينتقلون خطوة خطوة مع ذلك المسافر الغريب الذي يبكي على وحدته، والخطوة هنا قد تكون رحلة تقطعها الطائرات في 20 ساعة أو أكثر.                                  وهذه الرحلة أقلقت الناس أيضًا لأنها أشعرتهم بمدى رتابة حياتهم، فأنيس له أسلوب فريد في إثارة اهتمام القاريء، فيجعله معجب ومتغاظ من ذلك الكاتب الذي يتنقل ببساطة بين كل هذه البلاد، فهو يومًا في الهند وآخر في الصين وإندونيسيا ثم أستراليا ولندن ونيويورك ولندن وغيرهم، ويكون له مغامرات وحكايات في كل مكان ينزل فيه، وكان القدر لعب دورا كبيرا في إنقاذ حياة أنيس منصور من التفحم.

وتفاصيل القصة فتعود إلى عام 1950 حين كان الكاتب الشهير أنيس منصور والمعروف بكونه أحد الأصدقاء المقربين من الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد مقرر له السفر على متن إحدى الطائرات التي سقطت في مصر.

شاء القدر في يوم 31 أغسطس من نفس العام أن تصعد الفنانة الراحلة كاميليا إلى الطائرة لكنها لم تجد مقعدا ثم فوجئت بوجود مقعد شاغر بعد اعتذار الكاتب أنيس منصور عن السفر وحينها تردد أن الحادث كان مدبرا.

اشتهر أنيس بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث؛ حيث كانت بدايته الأدبية مع القرآن، إذ حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي".

كان منصور الأول في دراسته الثانوية على كل طلاب مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، ودخل قسم الفلسفة الذي تفوّق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرّغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم