لا صوت يعلو فوق صوت غزة

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

بإيمان كامل، ويقين فى قوة الدولة المصرية، وبحكمة رئيسها التى تتجلى فى الأحداث الكبرى والمواقف الصعبة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا إلى سيناء يعنى «تلاشى السلام». 

وأكد الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرًا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، وأنه إذا استدعى الأمر أن يطلب من المصريين الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسيخرجون بالملايين.

قالها الرئيس السيسي، بحكمته إنه لا يمكن السماح بالتهجير القسرى للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، لأن ذلك قد يؤدى إلى تهجير آخر من الضفة الغربية إلى الأردن، وعندما يتم التهجير لن تكون هناك دولة فلسطينية، وبالتالى فالهدف الرئيسى من ذلك ألا يكون هناك دولة فلسطينية فى النهاية.

هذا الموقف التاريخي، يؤكد ثقتنا جميعًا فى قدرة وقوة الرئيس السيسي، على التصدى لتلك المخططات وعدم التفريط فى شبر واحد من أرض سيناء، وضياع القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، كما أنها تمثل خطرًا على الأمن القومى العربى ناهيك عن كونها تتعارض مع الشرعية الدولية، والقانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان. 

وعبّر الرئيس عن الإدراك المصرى لأبعاد المخطط الذى يستهدف القضاء على الشعب الفلسطينى وقضيته، بترحيل سكان غزة إلى سيناء، وسكان الضفة إلى الأردن ثم طرد «عرب 48» رغم أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية بالإكراه، لكنهم متمسكون بهويتهم العربية، وذلك لتأسيس «الدولة اليهودية النقية»، وصولًا إلى بناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات!

لقد أكد موقف الرئيس، أن الدولة المصرية فى مقدمة صفوف الداعمين للقضية الفلسطينية، وإن هذه رسالة دعم واجبة للسيد الرئيس، الذى يقود بخطوات محسوبة تحركات مصر للتعامل مع تطورات الوضع الراهن فى قطاع غزة، فكل الدعم للسيد الرئيس فيما يتخذه من قرارات وخطوات هدفها الرئيسى حفظ الأمن القومى للبلاد. 

لذلك، جاءت الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس النواب، لنظر تداعيات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، واكتست قاعة المجلس بالشال والأعلام الفلسطينية، لتأكيد الموقف المصرى الثابت من قضية فلسطين، ولدعم موقف الرئيس من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

وأكد النواب، أن ما قام به الرئيس السيسى تجاه الأحداث الدامية فى غزة، هى تحركات لا تنبع إلا من قائد رشيد وجسور، هدفه الأسمى إعلاء الحق، ولا يخشى فيه لومة لائم.

ونكّس مجلس النواب أعلامه حدادًا على أرواح ضحايا الجرائم الإسرائيلية المروعة فى قصف المستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة، وحدادًا على جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.

ومن المؤكد أنه لا صوت فى مصر والعالم العربى الآن يعلو فوق صوت غزة، ولا أحد يقبل مطلقًا إبادة الشعب الفلسطيني، أو تصفية قضية قومية عمرها 75 عامًا من الكفاح المستمر لاستعادة الأراضى العربية المغتصبة.

ينظر الفلسطينيون بإجلال لما قدمته مصر لهذه القضية، منذ سبعة عقود. فلا ينسى الفلسطينيون عشرات آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لقضية فلسطين، ودفاعًا عن أرضها وشعبها، فمصر لم تتراجع يومًا عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.