سياسيون: المرحلة تتطلب اصطفافا عربيا واستخدام كل الأسلحة لوقف العدوان على غزة

صورة مؤثرة من توابع قصف غزة من العدوان الإسرائيلي
صورة مؤثرة من توابع قصف غزة من العدوان الإسرائيلي

أكد خبراء سياسيون أن ما تحاول إسرائيل القيام به حاليا من تغيير لخريطة الأراضي العربية لن يتم تنفيذه مهما مارست تل أبيب من إجرام عسكرى وضغوط دبلوماسية، وشددوا على دور العالم العربى فى وقف الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة.

 وقف العدوان

وعن كيفية وقف العدوان على غزة والوصول إلى حلٍ قال د. بركات الفرا السفير الفلسطينى الأسبق بالقاهرة إن وقف العدوان الذى تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطينى خاصة قطاع غزة الذى أصبح أبناؤه بلا غذاء أو ماء أو كهرباء أو معدات طبية.. ومحاولتها تهجير أبناء الشعب الفلسطينى خارج أراضيهم. 

وأوضح أن مساندة الشعب الفلسطيني لا تقتصر فقط على ارسال المساعدات الطبية أوالغذاء والتى ترفض إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة حتى الآن.. ولكن يجب أن يكون هناك تحرك عربى بالتهديد بقطع المصالح والعلاقات الدبلوماسية مع الدول التى تدعم إسرائيل سواء الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية.

وأوضح أن الغاء القمة الرباعية التى كانت ستنعقد فى الأردن بعد جريمة قصف المستشفى المعمدانى يعتبر موقفا قويا للرفض العربى للممارسات العدوانية ضد ابناء الشعب الفلسطينى.

 الدور العربي 

وحول تقييم الوضع الحالى فى غزة ومدى فاعلية الدور العربى من وجه نظر فلسطينية قال د.أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادى بحركة فتح إن الدول العربية عليها دورا كبير فى وقف الجرائم التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني. 

وعن موقف جامعة الدول العربية فيقول الرقب إن الجامعة تتماشى مع موقف الدول الاعضاء بها، لأنها ليست مستقلة بذاتها ولا تستطيع أن تتخذ قرارات تلزم بها الدول الأعضاء ، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تحركا عربيا بشكل سريع أمام الممارسات التى يقوم بها الاحتلال ومحاولة تهجير أبناء الشعب الفلسطينى سواء لمصر أوالأردن لأنه ليس شأنا داخليا بالدولة الفلسطينية فقط، ولكنه يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى العربى.

وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا.. خاصة أن إسرائيل تحاول على إعادة فتح مشروع توطين الفلسطينين فى سيناء وهذا غير مقبول.

 تحركات عربية 

وعن التحركات العربية ومدى تأثيرها فى وقف العدوان الإسرائيلى الوحشى قالت د.رانيا فوزي المتخصصة فى تحليل الخطاب الإعلامى الفلسطينى إن هناك بالفعل تحركا عربيا أمام ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية وكان أول هذه الدول هى مصر والتى اعلنت بشكل واضح رفضها لتهجير أبناء الشعب الفلسطينى من أراضيهم، وأفشلت المخطط الصهيونى الذى كان يسعى لتجديد مشروع التوطين مرة اخرى رغم الضغوط التى مارسها عليها كثير من الدول.