عواصم - وكالات الأنباء
حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، من أن خطر تصاعد الأزمة فى قطاع غزة إلى صراع إقليمى «مرتفع للغاية». ورفض لافروف محاولات إلقاء اللوم على إيران فى كل شىء، وشدد على أن روسيا تعتبر هذه المحاولات، استفزازية.
واعتبر أن الموقف الإيرانى «مسئول ومتوازن إلى حد ما» وأن طهران تدعو إلى منع هذا الصراع من الانتشار إلى المنطقة بأكملها والدول المجاورة.
وقال إن روسيا مستعدة لمناقشة ودراسة مبادرة تركيا لإنشاء منظومة الدول الضامنة لأطراف النزاع. كان وزير الخارجية التركى قد أعلن عزم بلاده دعوة الدول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامى للمشاركة فى حل النزاع على أساس نظام الدول الضامنة لكل طرف من الطرفين لتتحمل هذه الدول مسئولية الوفاء بشروط التسوية.
وفى مقال بصحيفة «إزفستيا»، رجح نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى مدفيديف، تصاعد الصراع لحرب إقليمية أو حتى عالمية مشيرا إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو فى إقامة دولة فلسطينية كاملة الحقوق.
وأوضح أن «الحرب وحشية، ولا قواعد لها ومبنية على الرعب والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين.. كما يقولون حاليا: تم تفعيل حالة الشراسة على كلا الجانبين».
من جهة أخرى، أعربت الصين أمس عن «خيبة أمل عميقة» حيال قرار الولايات المتحدة استخدام حق النقض «الفيتو» لمنع تمرير مشروع قانون فى مجلس الأمن يدعو إلى «هدنة إنسانية» فى الحرب بين إسرائيل وحماس. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج مجلس الأمن إلى «القيام بدوره فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف الحرب».
وفى إطار المساعدات الإنسانية، أعلن وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث أن قطاع غزة بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية وقال «يجب أن نصل إلى مائة شاحنة فى اليوم.. تلك كانت حالة برنامج المساعدات لغزة من قبل».
وفى تصريحات لشبكة «سى.إن.إن» أوروبا شدد جريفيث على ضرورة الحصول على «ضمانة بأنه يمكننا التدخل على نطاق واسع كل يوم بصورة عازمة ومتكررة وموثوقة» مؤكدا أنه سيكون بعدها بإمكان موظفى الأمم المتحدة الموجودين فى غزة بمن فيهم 14 ألف موظف فى الأونروا توزيع المساعدات.
وقال «يجب أن يكون بوسعنا الوصول إلى الناس بأمان تام» مذكرا بأن القانون الدولى الإنسانى يلزم المنظمات الإنسانية بتوزيع المساعدات فى المواقع التى يعتبر الناس أنهم بأمان فيها. وشدد جريفيث على أن الأمم المتحدة ستتثبت من أن المساعدة ستذهب فقط للمدنيين ولن تصل إلى حركة حماس.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الطوارئ الروسية أمس أن موسكو أرسلت 27 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة المحاصر.
وقالت الوزارة فى بيان لها عبر «تليجرام» إن طائرة خاصة من طراز «إيل-76» أقلعت من مطار رامينسكوى بالقرب من موسكو متجهة إلى مطار العريش فى مصر.
وأضافت أن المساعدات الإنسانية الروسية، تضم الدقيق والسكر والأرز والمكرونة، تم تنظيمها بتوجيه من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وسيتم تسليمها إلى ممثلى جمعية الهلال الأحمر المصرى لإرسالها إلى قطاع غزة.
وفى أيرلندا أعلن وزير الخارجية مايكل مارتن أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات إنسانية فورية بقيمة 13 مليون يورو مشيرا إلى أن هذه الأموال تضاف إلى 16 مليون يورو مرصودة أساسا لإعانة الفلسطينيين العام الجارى. وحث الوزير دول الاتحاد الأوروبى ودول المنطقة على زيادة مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين وأكد أن هذه الأزمة لا يمكن أن تنتظر كما طالب بوقف إطلاق النار.
ويحتاج سكان قطاع غزة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون من الكهرباء والوقود أيضا مع الحصار المطبق الذى فرضته إسرائيل.
