وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القوى الغربية بأنها «إمبراطورية أكاذيب» واعتبر أن مقترحات الأمم المتحدة لإحياء مبادرة الحبوب فى البحر الأسود «غير واقعية».
وفى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال لافروف إن الولايات المتحدة وأوروبا «يتعاملان بازدراء» مع بقية العالم وسط معركة لكسب الدول النامية. ووصف لافروف الوضع بأنه «صراع بين الأغلبية العالمية وبين القلة التى لا تستخدم سوى أساليب استعمارية للقهر من أجل الحفاظ على هيمنتها التى تفلت من بين أيديها». وأكد أن ثمة «مصلحة مشتركة فى تجنب دوامة حرب واسعة النطاق وفى منع الانهيار النهائى لآليات التعاون الدولى التى وضعها أسلافنا» فى الأمم المتحدة. وأضاف أن وحدة أراضى أوكرانيا انتهكت على يد أولئك الذين نفذوا ودعموا الانقلاب حين أعلنوا الحرب على دونباس والقرم وقصفوا شعبهم.
وفى مؤتمر صحفى عقب الخطاب قال لافروف إنه شرح للسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «لماذا لن تجدى مقترحاته نفعا.. نحن لا نرفضها.. إنها ببساطة غير واقعية. لا يمكن تنفيذها». وأضاف أن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التى روجت لها كييف «غير عملية على الإطلاق» وأن حل الصراع سيكون فى ساحة المعركة إذا تمسكت أوكرانيا والغرب بذلك.
واتهم لافروف الدول الغربية بخوض «قتال مباشر» ضد روسيا فى أوكرانيا مشيرا إلى المساعدة المالية والأسلحة وإلى «المرتزقة» الوافدين من دول غربية. وعن ضلوع الولايات المتحدة فى الحرب قال «إنهم يقاتلون ضدنا بحكم الأمر الواقع عبر استخدام أجسام الأوكرانيين». وأضاف «أعتقد أن جميع من يهتمون هنا بالوضع فى أوكرانيا يعلمون جيدا أن الأمريكيين والبريطانيين وآخرين يقاتلون أولا عبر تقديم مزيد من الأسلحة».ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن سلاح الجو استهدف مقار قيادة ومراكز عمليات للقوات الأوكرانية فى جمهورية دونيتسك الشعبية. وأعلن رومان ستاروفويت حاكم مدينة كورسك جنوب روسيا أن طائرة أوكرانية قصفت بدون طيار مبنى إداريا وسط المدينة. وقال على تليجرام «السقف تعرّض لأضرار طفيفة. وعناصر أجهزة الطوارئ فى الموقع».
وفى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين كييف ووارسو توترات متصاعدة بسبب واردات الحبوب،توقف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى لفترة قصيرة فى بولندا خلال عودته من الولايات المتحدة وكندا إلى كييف.
ولم يلتق زيلينسكى أى مسئولين بولنديين عند توقفه فى مدينة لوبلن شرق بولندا لكنه كرم اثنين من المتطوعين البولنديين وسلمهما جائزتين رسميتيين وهما الصحفية بيانكا زاليفسكا، التى ساعدت فى نقل الأطفال الجرحى إلى مستشفيات بولندية، وداميان دودا، الذى جمع فريقا طبيا لمساعدة الجنود الجرحى بالقرب من خط المواجهة.
