رئيس حزب التجمع الوطني في إسرائيل: قصف مستشفى «المعمداني» يهدف لتهجير الفلسطينيين من شمالي غزة

الدكتور جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني
الدكتور جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني

قال الدكتور جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني في أراضي 48 وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، إن ما حدث في المستشفى الأهلي "المعمداني"، هو جزء من المخطط الإسرائيلي المعلن، الهادف بترحيل أهالي شمال غزة إلى الجنوب، وربما هناك رؤية إسرائيلية بأن قصف المستشفى قد يجبر السكان على الإخلاء الذي رفضوه نظرا لعدم وجود العلاج.

وأضاف أن إسرائيل أرادت منذ أيام إخلاء المستشفيات في شمال القطاع، لكن المستشفيات رفضت الإخلاء، لذلك قاموا باستهداف هذه المستشفى حتى تحدث عمليات تهجير جماعي نتيجة الخوف، ولا أدري إن الاسرائيليون كانوا يتصورون عدد العدد الكبير من القتلى، وفي كل الأحوال تصريحاتهم تؤكد أن الأعداد لا تهم لديهم، وهناك تصريحات من مسؤولين يقولون أنهم لا يتحرون الدقة في قصف الأهداف، وهو تمهيد سابق لمثل تلك الجرائم.

وأشار زحالقة، إلى أن إسرائيل لا تخشى المدنيين وانتقاداتهم، كل ما تخشاه هو ألا تنكسر صورتها كدولة ديمقراطية، لذلك فإنهم بعد قصف مستشفى المعمداني والانتقادات يحاولون التغطية على تلك المجزرة بالأكاذيب، وهى تقوم اليوم بمجهود كبير جدا على المستوى العالمي سواء في الإعلام أو الاتصالات، كل ذلك من أجل أن تقول أن لا علاقة لها بما حدث من مجازر بقصف مستشفى المعمداني في غزة، وتحرص إسرائيل على تبرئة نفسها أمام العالم الذي يدعمها حتى يكون لها شرعية فيما ترتكبه من جرائم.

أكد زحالقة، على أن إسرائيل الآن تتجه إلى تقوية التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية على حساب العلاقة مع روسيا، حيث نجد أن روسيا حاضرة بقوة في زيارة بايدن إلى إسرائيل، ويرغب بايدن في إقناع إسرائيل في أن تنضم إلى أمريكا في أوكرانيا، وتقوم بتزويد كييف بالأسلحة مقابل قيام واشنطن بتقديم المزيد من الدعم والحماية لإسرائيل في المنطقة، إسرائيل اليوم تريد إرضاء الولايات المتحدة أولا ولا تستجيب لأي مطلب آخر.

وحول إلغاء القمة التي كان من المقرر عقدها بين الرئيس الأمريكي بايدن ورؤساء كل من مصر وفلسطين وملك الأردن يقول زحالقة:، إن ما حدث في غزة من قصف للمستشفى الأهلي هو ما ألغى القمة، وفي اعتقادي كان واضح جدا أن الرأي العام العربي لن يتحمل قمة من هذا النوع في الوقت الذي لم يجف فيه شلال الدم الفلسطيني، وجاء بيان الخارجية الأردنية واضحا حول سبب إلغاء القمة بقوله(ألغينا القمة عندما تأكدنا أن بايدن لا يستطيع أن يتخذ قرار بوقف الحرب)، بمعنى أنه من غير الممكن أن تكون هناك قمة وإسرائيل تقوم بالقصف والقتل في نفس الوقت.

اقرأ أيضا | اليمن والأمم المتحدة يبحثان المساعي الرامية لتجديد الهدنة واستئناف عملية سياسية شاملة

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر الجاري، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

وسقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية. وقال موقع "واللا" العبري، في وقتٍ سابقٍ، نقلًا عن العاملين في المستشفيات الإسرائيلية، "ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بالفوضى العارمة بل أسوأ من ذلك بكثير". 

واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصق مكثف على القطاع وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود". 

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله. وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الإحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.