الاحتلال يواصل القصف بوحشية.. وبايدن لإسـرائيل: نحــن فـى ظهركم!!

العدوان على غزة يتواصل.. وجيش الاحتلال للفلسطينييـن: «اطلعوا من بيوتكم»

طفلة ضحية للقصف  - شهداء «المعمدانى» -
طفلة ضحية للقصف - شهداء «المعمدانى» -

عواصم - وكالات الأنباء

فضح أكاذيب إسرائيل حول قصف «المعمدانى».. وروايات تكـشف حجم الفاجعة

قبل تشييع ودفن شهداء مستشفى الأهلى المعمدانى جنوب غزة، واصل العدوان الإسرائيلى هجومه الوحشى على القطاع أمس لليوم الثانى عشر على التوالى منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» التى شنتها كتائب المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال. ووجه الجيش الإسرائيلى أمس تهديدا جديدا لأهالى القطاع. وقال متحدث باسم الجيش فى تسجيل مصور لأهالى غزة باللغة العربية: «سكان شمال القطاع ومدينة غزة ..

اطلعوا من بيوتكم.. للجنوب.. عشان سلامتكم».

وتجرد جيش الاحتلال من أى قيود على المستوى القانونى أو حتى على المستوى الإنسانى ليواصل قصفه، بوحشية غير معهودة وبوتيرة غير مسبوقة، على المدنيين والأطفال العزل. 

وبدت دعواته لسكان القطاع بالنزوح نحو الجنوب وكأنها للاستهلاك الإعلامى، إذ لم تسلم مناطق القطاع بأكملها  من الضربات الإسرائيلية ومثلت غارته مساء أمس الأول على المستشفى الأهلى المعمدانى فى حى الزيتون جنوب غزة أبلغ الأمثلة. بل أسفرت غارته على فناء المستشفى حيث لجأت عائلات كاملة إلى يوم هو الأكثر دموية فى القطاع طوال تاريخ المواجهات مع دولة الاحتلال.

وأوقع صاروخ إسرائيلى 500 شهيد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ كانوا يتحصنون داخل المستشفى وقتلوا نياما فى ساحة المستشفى مساء أمس الأول.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامى أن توجيه الاحتلال الإسرائيلى أصابع الاتهام لها بقصف مستشفى المعمدانى لن يعفى العدو من مسئوليته عن المجزرة. 

وقالت حركة الجهاد إن العدو يبرر من خلال الأكاذيب استهدافه للمستشفيات بهدف التنصل من المسئولية عن جريمته. وأضافت الحركة أن تضارب روايات العدو يكشف كذبه وما يردده على وسائل الإعلام محض فبركة وافتراء.

كما قال مسئولون فى غزة أمس إن مستشفى الأهلى المعمدانى تعرض لأضرار جراء قذيفتين إسرائيليتين السبت الماضى، وبعد ذلك حذر الجيش الإسرائيلى إدارة المستشفى بإخلاء المبنى.

وبحسب ما ذكره يوسف أبو الريش، نائب وزير الصحة فى غزة بمؤتمر صحفى من داخل القطاع، إن مدير المستشفى، د. ماهر عياد، تلقى فى وقت لاحق على القصف تحذيرات تليفونية بضرورة «إخلاء المنشأة» وأن القذائف السابقة «كانت بمثابة تحذير».

ومن جانبها، أعلنت صحيفة وول ستريت الأمريكية أن «القنبلة التى تم إلقاؤها على مستشفى المعمدانى فى غزة هى من نوع MK-84 الامريكية».

وقال الدكتور غسان أبو ستة، الذى يعمل بالمستشفى، إنه رأى جثث أطفال وقد تقطعت أوصالها وتشوهت جراء القصف الإسرائيلى وأضاف أنه شاهد أشلاء بشرية متناثرة فى كل مكان نتيجة القصف.

وأوضح أن الكثير من العائلات لجأت إلى المستشفى اعتقادا منها بأنه ملاذ آمن، ولكن كلهم قتلوا أو أصيبوا. وأكد الدكتور أبو ستة، وهو بريطانى - فلسطينى يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، أن ما حدث جريمة حرب. وقال إن إسرائيل هددت بقصف مستشفيات فى غزة وقد نفذت تهديدها، مضيفا أن كل سياسى أبدى دعما غير مشروط لإسرائيل يداه ملطختان بدماء الضحايا.

كما اعتبر وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن إسرائيل تعمدت قصف المستشفى المعمدانى فى اليوم السابق وقالت إنه تحذير. واعتبر أن كل من أعطى إسرائيل تفويضا وزودها بالسلاح تواطأ معها ويتحمل المسئولية عن القتل الجماعى.

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلى برى وبحرى وجوى منذ إطلاق حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى عملية «طوفان الأقصى» فى 7 أكتوبر. وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلى فى قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3200 قتيل و11181  جريحا.