أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية تأييده موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعلن بحسم رفض مصر تهجير الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولى أن يتضامن على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إِلى الأماكن المنكوبة من العدوان الغاشم..
وشدد خلال افتتاح المؤتمر الدولى لدار الإفتاء أمس بالقاهرة على أن مَا يَحدُثُ مِنْ عُدوانٍ على الشَّعْبِ الفِلَسْطِينيِّ الحُرِّ أَمرٌ يَتَعَارَضُ مَعَ جَميعِ الأديانِ وَالضَّمِيرِ الإنسانِيِّ وَالقانونِ الدَّوْلِيِّ وكُلِّ الأعرافِ والتقاليدِ الإنسانيةِ..
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مستشفى المعمدانى بغزة. وأضاف المفتى أن ما يحدثُ بوضوحٍ هو تَطهِيرٌ عِرْقِيٌّ مُمَنْهَجٌ وَإِمَاتَةٌ تَامَّةٌ لِلقضيةِ الفلسطينية.
ووجه رسالة للشعب الفلسطينى مشددا على أن قضية الأقصى وفلسطين كانت ولا زالت قضية العرب والمسلمين الأولى والأهم وأن قضية الأقصى وفلسطين لا تزاحمها أية قضية أخرى، ولا يؤثر عليها تتالى الأحداث ولا تموت بالتقادم وهى ليست قضية العرب والمسلمين وحدهم بل قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الإنسانية ويقدِّر معنى الحرية..
وأكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف فى كلمته نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أنه لا شيء يعلو على الأحداث الجارية فى غزة وما يتعرض له أهلها من حصار ومحاولات تهجير هو حرب إبادة جماعية.
وشدد على أن قصف مستشفى المعمدانى سيظل جريمة إنسانية لا يمحوها الزمن. وأشاد بجهود الرئيس الرامية إلى إحلال السلام العادل ونقف جميعًا خلفه أزهر وأوقافًا وإفتاءً صفًّا واحدًا ..
بدوره نقل د. محمد الضوينى وكيل الأزهر- فى كلمته نيابة عن الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر- دعوات الأزهر وإمامه الأكبر إلى الشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه والذى يقف فى وجه الكيان الصهيوني.
وأكد وكيل الأزهر أن الدفاع عن الأرض والعرض حق وأمانة وأن الاستشهاد فى سبيلِ الله حق وأمانة، وأن إقامة كيان على زور من التاريخ باطل وخيانة...
وأشاد الأنبا أرميا فى كلمته نيابة عن الكنيسة المصرية بجهودِ الدولة المِصرية، على رأسِها الرئيس السيسي، لحفظ حقوق الشعبِ الفلسطينيِّ وحياته..
وتم خلال الجلسة الافتتاحية تسليم جائزة الإمام القرافى للتميز لرئيس مسلمى القوقاز لجهوده الكبيرة ومسيرته فى تطوير التعليم الدينى ونشر صحيح الدين ووسطيته.
