بسم الله

كود تتبع الدواء!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تلقيت من المهندس هانى أحمد صيام رئيس الشركة المصرية لخدمات الغاز الأسبق هذا التعليق: فى عمودكم المتفرد «بسم الله» تحت عنوان «غش الدواء»، بالإضافة إلى النشرات التى تصدرها هيئة الدواء المصرية بشأن المستحضرات الطبية المغشوشة، أقول إن هناك ما هو جدير بالرصد والتوثيق والإشادة ويحرك فى النفوس بواعث التفاؤل والأمل فى انحسار جريمة «غش الدواء» أو النزول بها إلى أدنى معدلاتها والسيطرة على مقاليد الأمور فيما يرتبط ارتباطا وثيقا بمنظومة الرقابة والمتابعة وهو ما يتمثل فى حرص الحكومة على تعظيم رقعة منظومة التتبع، كأبرز آليات المتابعة الدقيقة، وتقنيات الرقابة عن كثب ويكفل كفاءة التنفيذ، وجودة المخرجات.

 لقد دخلت بلادنا عصر منظومة «التتبع الدوائى» والتى بمقتضاها يتم وضع «كود دولى» تصدره شركة GSI العالمية المتخصصة فى الأكواد وتصدر أكوادا لكل المنتجات المصنعة بما فيها الأدوية لتتم طباعته على العبوة وكذلك على كرتونة الدواء حيث تتولى كاميرا خاصة قراءة الكود وإرساله فى نفس الوقت إلى جهة حفظ المعلومات من خلال «سيرفرات فائقة السعة» بهيئة الدواء المصرية.

وفى نفس الوقت تحتفظ الهيئة بكل البيانات المتعلقة بتشغيلة الدواء ومن ثم تكون هيئة الدواء على علم تام ودراية كاملة بكل عبوة دواء يتم إنتاجها فى مصر. كما أنى أتطلع إلى إشراقة شمس ذلك اليوم السعيد الذى يصدر فيه قرار يُلزم الأطراف الثلاثة «المصنع والموزع والصيدلية» باتباع هذه الأكواد، والقارئ الإليكترونى.

فضلا عن استكمال المراحل التالية من منظومة التتبع الدوائى بمحافظات مصر قاطبة، حيث لم تتجاوز رقعة التنفيذ حتى كتابة هذه السطور حاجز محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، مما يسهم فى قطع الطريق على أباطرة غش الدواء ونشر مظلة «الأمن الدوائى» بطول البلاد وعرضها حتى تنشر الطمأنينة فى نفوس المرضى وذويهم وتبث الأمل فى إدراك أعلى نقطة ممكنة على منحنى الشفاء التام بإذن الله. 

دعاء: اللهم اشف كل مريض.