شاشة وميكروفون

صبرى سلامة

عاطف سليمان
عاطف سليمان

كلما أقبل علينا شهر أكتوبر المجيد أتذكر هذا الإذاعى الذى لم يأخذ حقه كما نال غيره من زملائه الإذاعيين الذين تحالفوا مع الشهرة وكان لا يمر يوم  أو أسبوع إلا والصحف تذكرهم وتكتب عنهم خاصة أن هؤلاء كانوا من نوعية الذين يجيدون فن العلاقات والتواصل بغض النظر عن المحتوى الذى يقدمونه، فالمهم عندهم أخبارهم  وصورهم فى الصحف والمجلات..

أتحدث عن الإذاعى القدير صبرى سلامة الذى يعد واحدا من عمالقة الإذاعة المصرية وكان يمتلك موهبة وقدرة لغوية وحضورا قويا وصوتا إخباريا يجعلك تنتبه لما يقوله فى نشرات الأخبار أو برامجه وهو أول من أذاع بيان حرب أكتوبر 1973 وأعلن فيه عبور القوات المسلحة المصرية قناة السويس.

كما رافق الرئيس السادات فى رحلته الشهيرة  للقدس وصبرى سلامة قدم برنامجا يوميا ارتبط به المستمع لسنوات طويلة وهو برنامج «ع الماشى» من إعداده وتقديمه وكذلك برنامجه الممتع «قطوف الأدب من كلام العرب».

وقد كان أستاذا فى اللغة العربية والأداء الموضوعى المتزن وكم درب مذيعين وأخذ بيدهم لثقته فى نجاحهم وهو ما حدث من تلاميذه الذين جاءوا بعده واستفادوا من تدريباته اللغوية والأدائية ومن الطريف أن أم كلثوم فى حفلاتها وحين كانت تغنى قصيدة. وهو الذى سيقدمها على المسرح كانت تحب أن تستمع للقصيدة بصوته، قبل غنائها ومن أشهر ما كتبه سيناريو وحوار «على باب زويلة « عن قصة محمد سعيد العريان ومسلسل «التائب ابن عروس ورابعة العدوية»  وغيرهما.

رحم الله صبرى سلامة الذى توفى فى أبريل 1994.