أمير الكمان.. عشيقاته داخل الدولاب 

أمير الكمان
أمير الكمان

كان جد.. جده فنانا..وجده كان فنانا.. وابوه كان هو الآخر فنانا.. أنه عازف الكمان سامي الشوا.

حيث كان ذات يوم يستمع إلى آذان الفجر، وخيوط النهار تتسلل إلى صفحة الظلام، لم يشعر بنفسه إلا وهو ينسحب إلى غرفة والده ويمسك بآلة الكمان، ويعود إلى غرفته قبل أن ينتهي المؤذن من الآذان، واخذ، يضرب على الكمان نغمات تسير مع نغمات المؤذن.

دخلت عليه أمه، وثارت عليه، واتهمته بالجنون الذي جعله أن يقوم في الليل ويعزف الكمان، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعزف فيها على الكمان.
بينما كان ابوه راقدا في سريره يستمع إلى المناقشة الثائرة بين الأم والابن، وانتهت المناقشة بابتسامة عريضة علت وجه الاب، ونام وهو يحس بأنه قد ملك الدنيا كلها حيث اطمأن على مستقبل ابنه.

كبر الطفل الصغير، وكبر كمانه في يده.. وفي كل يوم كان نبوغه يزداد بكمانه.. وعلا اسمه.. وصفق له الجمهور بحرارة شديدة.. واطلقوا عليه لقب (أمير الكمان).

سافر إلى اوروبا وعرفه شعب انجلترا، وشعب فرنسا، وغيرهم.

وأصبح اسم سامي الشوا يتردد على كل لسان.

وبالرغم من أنه لم يتزوج، لكن قلبه مملوء بالعشيقات من كل جنس حتى الجنس الفرعوني.

أن دولاب سامي الشوا المملوء بهؤلاء العشيقات، كان يقوم كل صباح يفتح دولابه ويقف يتطلع إلى آلات الكمان التي يعشقها ويمد يده يأخذ كمانا ويجلس وحده والكمان في يده اليسرى، وعصا الكمان في يده اليمنى، ويعزف تقاسيم البياتي.

عمل الشوا مع عدد كبير من المطربين، والمنشدين ايضا، وأصبح أشعر عازف كمان في القرن التاسع عشر، في العقد الذي سبق ولادة سيد درويش، ومحمد القصبجي، وزكريا احمد.

سامي الشوا في سطور

ولد في عام ١٨٨٥، وقيل ١٨٨٩بحي باب الشعرية بالقاهرة، وهو من أصل شامي، وتوفي عام ١٩٦٥.

مركز معلومات أخبار اليوم