بدون تردد

الراعى الرسمى لإسرائيل

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدورها المخزى، فى حماية وخدمة الدولة الصهيونية والعنصرية إسرائيل، وتتخذ من أجلها المزيد من الإجراءات الحمائية والقرارات الداعمة والمساندة، بالمخالفة للقانون الدولى والإنسانى، ضاربةً عرض الحائط بالشرعية الدولية ومبادئ حقوق الانسان.


وفى هذا السياق لم تتورع الإدارة الأمريكية، أن تعلن انحيازها الكامل لإسرائيل فور وقوع «طوفان الأقصى»، وأعلنت تبنيها الكامل لكل ما تقوم به إسرائيل من عدوان غاشم على غزة وما أعلنه نتنياهو وحكومته من أكاذيب عما جرى، حتى قبل أن تتبين الإدارة الأمريكية حقيقة ما حدث وما وقع.
وفى هذا الإطار لم يخجل الرئيس الأمريكى «بايدن» أن يُردد الادعاءات والأكاذيب التى أعلنها نتنياهو، عن فظائع وجرائم ارتكبها رجال المقاومة الفلسطينية، خلال هجومهم على المستوطنات الإسرائيلية فى طوفان الأقصى،...، ولم يكلف الرئيس الأمريكى نفسه عناء التأكد من صحة المعلومات التى راح يرددها،...، ولو كان قد فعل لكشف كذبها وعدم صحتها.


ليس هذا فقط.. بل سارع الرئيس الأمريكى لإعلان دعمه الكامل لإسرائيل فى عدوانها الوحشى على قطاع غزة، وقام بإرسال حاملة الطائرات الأمريكية الأضخم «جيرالد فورد» إلى شرق المتوسط، لتأكيد هذا الدعم وتلك المساندة عمليًا.


وفى ذات الوقت طالب كل القوى الدولية بالوقوف مع إسرائيل، ودعمها فى مواجهة المقاومة الفلسطينية، التى وصفها بالإرهابية والداعشية، بما يستوجب فى رأيه القضاء عليها واقتلاع جذورها من الأراضى الفلسطينية.


ولم يتوقف «بايدن» عند ذلك، بل أطلق تحذيرات شديدة لكل الدول الإقليمية والدولية، من مغبة القيام بأى دعم للجانب الفلسطينى،...، وكرر «بايدن» تأييده وأمريكا لحق إسرائيل الكامل فى الدفاع عن نفسها، بينما لم يذكر على الإطلاق حق الفلسطينيين فى الدفاع عن أنفسهم، أو حتى حمايتهم من حرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل ضدهم.
وفى ظل ذلك كله،...، أحسب أنه بات واضحًا ومعلنًا لنا ولكل العالم، الانحياز الأمريكى الكامل لإسرائيل.. وأن حرب الإبادة والمذابح التى تقوم بها إسرائيل فى غزة تتم بموافقة أمريكية بل بمساندة ودعم أمريكى كامل،...، وبات مؤكدًا أن أمريكا هى الراعى الرسمى لإسرائيل.