الصين وروسيا.. قائمة بالدول التي تدعم وتساند القضية الفلسطينية| تقرير

قصف غزة - صورة موضوعية
قصف غزة - صورة موضوعية

شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، هجومًا عسكريًا على سلطات الاحتلال الإسرائيلي واجتاحت السياج الحدودي العازل لقطاع غزة في عملية أطلقت عليها «طوفان الأقصى».

وقال القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، إن عملية «طوفان الأقصى»، جاءت ردًا على الاقتحامات المتكررة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى.

اقرأ أيضًا: حوار| وزير فلسطيني: أكثر من 500 ألف من شعبنا صار مشردًا.. والاحتلال يرتكب مجازر بغزة

وعلى الفور؛ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده في حالة حرب، وهي المرة الأولى التي أعلنت إسرائيل أنها في حالة حرب مُنذ حرب أكتوبر 1973.

وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية هي الأكثر دموية على قطاع غزة، وأطلقت عليها «السيوف الحديدية» متوعدة حماس بدفع ثمن هجومها. 

وخلال تلك التصيد الجديد بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت المفاجأة أن دول عظمي باتت تعلن دعم المقاومة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضة.

بوتين يحذر إسرائيل

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، إسرائيل من أن شنّ هجومًا بريًا في غزة، مؤكدًا أنه سيؤدي إلى «خسائر غير مقبولة على الإطلاق بين المدنيين» الفلسطينيين.

وأضاف أن «استخدام آليات ثقيلة في مناطق مدنية هي مسألة معقدة لها تبعات خطيرة.. الأهم الآن هو وقف إراقة الدماء».

وشدد بوتين على دعم روسيا لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: روسيا تطلب إجراء تصويت على إعلانها حول وقف فوري لإطلاق النار في غزة.. الاثنين

ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات له، إن روسيا «تأمل أن يأخذ الجميع على محمل الجد الالتزام بإنشاء دولة فلسطين، عقب انتهاء المرحلة الساخنة من الصراع الحالي في الشرق الأوسط». 

وشدد على «ضرورة التزام طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي باحترام القانون الإنساني وتجنب الاستخدام العشوائي للقوة وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية الجدية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية على أساس المبادئ التي وافقت عليها الأمم المتحدة».

أصدرت حركة حماس فجر السبت 14 أكتوبر، بيانا ثمنت فيه «موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض للعدوان والحصار على غزة».

وقالت حماس في بيانها: «نثمن في حركة حماس موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا ورفضه حصار غزة وقطع الامدادات الاغاثية عنها واستهداف المدنيين الآمنين فيها».

وأضاف البيان: «نؤكد كذلك على ترحيبنا بالجهود الروسية الحثيثة الرامية إلى وقف العدوان الهمجي الصهيوني الممنهج على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة».

كوريا الشمالية: طوفان الأقصى نتيجة الأعمال الإجرامية لإسرائيل

أكدت كوريا الشمالية أن ما تشهده إسرائيل من المقاومة الفلسطينية يأتي «نتيجة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة» ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت صحيفة رودونج شينمون، الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية: «لقد حدث صراع مسلح واسع النطاق بين حماس الفلسطينية وإسرائيل».

وأضافت: «المجتمع الدولي يعتبر الصراع نتيجة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفة أن «الحل الأساسي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة».

الصين: إسرائيل تجاوزت حدود الدفاع عن النفس

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، يوم الأحد 15 أكتوبر الجاري، إن الأعمال الإسرائيلية في غزة «تتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن «العقاب الجماعي» لسكان القطاع.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية أن وانج قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، إن ما تفعله «إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، ويجب على قادتها التوقف عن "«لعقاب الجماعي لسكان غزة».

وأشار وانج يي إلى أنه «على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع»، داعيًا إلى بدء مفاوضات عاجلة.

وقال يي في مكالمة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت إنه يجب على واشنطن أن تقوم بدور بناء ومسؤول في النزاع، ودعا إلى «عقد اجتماع دولي للسلام في أقرب وقت ممكن» في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام.

اقرأ أيضًا: سفير فلسطين بالقاهرة: مصر وضعت كل ثقلها لمساعدة شعبنا في قطاع غزة

وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، وذلك في أعقاب بدء العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي ومستوطنات غلاف غزة، والتي انطلقت بدءًا من يوم السبت 7 أكتوبر.

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ضمن عملية عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تحديث للضحايا، سقوط 2384 شهيدًا إلى 10250 جريحًا، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي المقابل، سقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1300 قتيل.
 
وقال موقع "واللا" العبري، في وقتٍ سابقٍ، نقلًا عن العاملين في المستشفيات الإسرائيلية، "ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بالفوضى العارمة بل أسوأ من ذلك بكثير".

وفي خضم الأحداث، تخطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومة، يوم الأحد 8 أكتوبر، وصدّق على بند الحرب خلال اجتماع وزاري مصغر.

واعتبر بنيامين نتنياهو أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل.

وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارىء في جميع المستشفيات، وتوزيع لمستودعات الوزارة وبنوك الدم بإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة. 

وأكدت الصحة الفلسطينية أن جميع مستشفيات الضفة الغربية جاهزة لاستقبال الجرحى من قطاع غزة.

ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال.

كما وجه عباس بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.