تعرف على العلامات التحذيرية التي تشير إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

السكتة الدماغية
السكتة الدماغية

أصدرت المنظمة العالمية للسكتة الدماغية، تقريرا تم نشره في مجلة لانسيت لعلم الأعصاب، فإن الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية سوف تزيد بنسبة 50٪ من 6.6 مليون في عام 2020 إلى 9.7 مليون في عام 2050، وهذا يلفت انتباهنا إلى واحدة من الأمراض الأكثر خطورة ويحتم معرفة عوامل الخطر، وأن السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة يتضرر فيها الدماغ بسبب انقطاع إمدادات الدم.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها: "من بين كل 10 أشخاص يموتون بسبب السكتة الدماغية، كان من الممكن إنقاذ أربعة إذا تم تنظيم ضغط الدم لديهم".

ويقول التقرير إن خمسي الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية مرتبطة بالتدخين بين من تقل أعمارهم عن 65 عاما. ومن هنا، من المهم معرفة أعراض وعوامل الخطر للسكتة الدماغية من أجل الوقاية منها، وذلك حسب ما ذكره موقع ​timesofindia.

اقرأ أيضا | لحياة أفضل.. طرق بسيطة لتحسين أمعائك ورفاهيتك العقلية

ما هي العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية؟

العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية هي خدر أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق، ويشعر الشخص بالتنميل في أحد جانبي الجسم، كما يعاني الشخص من ارتباك مفاجئ، ويواجه صعوبة في التحدث، ويواجه صعوبة في فهم الكلام، وهناك علامة رئيسية أخرى للسكتة الدماغية هي صعوبة الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين.


ما هي عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

أن أكبر عامل خطر للسكتة الدماغية هو ارتفاع ضغط الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإضرار بالأوعية الدموية، مما يزيد من فرصة حدوث انسدادات أو تمزقات.

كما يقول الدكتور فيبول جوبتا - رئيس قسم الجراحة التداخلية العصبية ومساعد - رئيس وحدة السكتة الدماغية، إن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى بالنسبة للرجال بشكل عام، ولكنه أيضًا خطر بالنسبة للنساء الحوامل، أو اللاتي يتناولن وسائل منع الحمل، أو بعد انقطاع الطمث.

كما يمكن أن يؤدي وجود تاريخ للسكتة الدماغية في العائلة أو متغيرات وراثية محددة إلى زيادة المخاطر، وأن ارتفاع مستويات الكولسترول يمكن أن يسبب تصلب الشرايين (انقباض الشرايين) ويزيد من خطر تطور جلطة الدم، ويمكن أن يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى حدوث جلطات دموية في القلب يمكن أن تترك الجسم وتدخل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى السكتة الدماغية.

 

ما هو المرض الأساسي الذي يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية؟


يمكن أن يرتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب العديد من الاضطرابات والحالات الطبية الأساسية.

ويوضح الدكتور جوبتا أن هذه الاضطرابات لديها القدرة على التسبب في جلطات دموية، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية إقفارية، أو يمكن أن تضعف الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية نزفية.

 

الأمراض الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية هي:

بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة ومتلازمة مضادات الفوسفوليبيد، يمكن أن تهيج شرايين الدم وتؤدي إلى التجلط، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

تم ربط زيادة متواضعة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بالصداع النصفي، خاصة تلك التي تشمل تشوهات بصرية،ويزيد انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي قد تكون مرتبطة بتأثيرها على ضغط الدم ومستويات الأكسجين عند النوم.

يمكن أن تزيد السكتة الدماغية من فرصة الإصابة بأورام معينة، خاصة تلك التي انتشرت إلى الدماغ، كما يمكن زيادة خطر الجلطات بسبب حالات مثل كثرة الحمر وكثرة الصفيحات وتشوهات التخثر.


كيف يمكن الوقاية من السكتة الدماغية؟


تعد الوقاية من السكتة الدماغية أمرًا بالغ الأهمية ويمكن تحقيقها من خلال مجموعة من خيارات نمط الحياة الصحي والرعاية الطبية الاستباقية.

ويقول الدكتور جوبتا إن عامل الخطر الأكثر أهمية للسكتة الدماغية هو ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يجب التركيز على إدارته والسيطرة عليه.

وأضاف: "إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي متوازن مليء بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مفيدًا في الحفاظ على وزن صحي وخفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم".

ويوصى بخفض مستويات التوتر، وفحص وعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم إذا لزم الأمر، ومن المهم أيضًا شرب الكثير من الماء، والاطلاع على التاريخ الطبي لعائلتك، والحصول على المساعدة فورًا إذا شعرت بأعراض السكتة الدماغية.