فورين بوليسى: «الطوفان» غير كل شىء.. و غزة فخ لإسرائيل

عنصر من حماس فى موقع عسكرى للحركة
عنصر من حماس فى موقع عسكرى للحركة

كتبت نوال سيد عبدالله

كشف تقرير نشرته مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن نقطة البداية لما يعرف فى الإعلام الغربى بالشرق الأوسط الجديد ستكون إعادة احتلال إسرائيلى لقطاع غزة، وليس سفارة إسرائيلية فى الرياض، فى إشارة إلى تقارير سابقة تحدثت عن قرب إبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل.

واتهم التقرير جيش الاحتلال الإسرائيلى بأنه المسئول عن محاصرة حركة حماس فى قطاع غزة، مؤكدًا أن عملية حماس الأخيرة «قد غيرت كل شيء».

ولخص التقرير رؤيته الحالية إلى ثلاثة أبعاد. أولاً، على الرغم من رغبة بعض حكومات الشرق الأوسط فى إقامة علاقات مع إسرائيل، فإن القضية الفلسطينية لم تفقد أهميتها بالنسبة للغالبية العظمى من العرب الذين ينظرون إلى التطبيع بشكل قاتم ورافض. 

قد تكون هذه أسبابًا وجيهة للتشكيك فى التوصل إلى اتفاق سلام جديد بين إسرائيل ودولة عربية جديدة، لكن من الواضح، الآن بشكل خاص، أن الدول العربية لن تكون قادرة على المضى قدمًا فى تطبيع العلاقات مع إسرائيل طالما ظلت المظالم الفلسطينية دون معالجة.

ثانياً، لابد أن أى شخص مطلع على هذه القضية قد رأى لافتات فى المسيرات المؤيدة للفلسطينيين تعلن «إنهاء الاحتلال!» والافتراض الأساسى هو أن الانسحاب الإسرائيلى من الضفة الغربية وإنهاء الحصار المفروض على غزة من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ثالثاً، إن فكرة أن الولايات المتحدة قادرة على إحداث تغييرات فى السلوك الإيرانى من خلال الدبلوماسية هى فكرة مضللة. وقال التقرير إن الإسرائيليين يقومون بفرض حصار على قطاع غزة من أجل تدمير حماس.

وستكون معركة طويلة وصعبة، كما يعترف الإسرائيليون. ويحاول الإسرائيليون تفريغ قطاع غزة منذ عقود. ونظراً لعدم وجود خيارات جيدة، فقد يجد الإسرائيليون أنفسهم الآن يحتلون نفس الأراضى التى انسحبوا منها قبل عشرين عاماً تقريباً. وحتى لو لم يكونوا ينوون القيام بذلك، فإن غزة مجرد فخ. ومن المؤكد أن هذا سيؤدى إلى انتكاسة التطبيع فى المنطقة ويعنى أيضًا نصرًا لإيران.