رئيس الوزراء يفتتح المتحف اليونانى الرومانى ويتفقد مشروعات بالإسكندرية

اصطفاف للمعدات الخاصة بمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة

.. وخلال تفقده المعدات الخاصة بمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة
.. وخلال تفقده المعدات الخاصة بمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة

التعامل مع 5 آلاف طن مخلفات بالثغر يوميًا تصل إلى 6 آلاف طن فى الأعياد والمواسم

افتتح د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المتحف اليونانى الرومانى بمحافظة الإسكندرية بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة به، وتفقد مدبولى قاعات العرض بالمتحف، للتعرف على جوانب التطوير، وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، والتى تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعى والتجارى فى العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية.

جاء ذلك بحضور عدد من الوزراء ومحافظ الاسكندرية وسفيرى اليونان وقبرص، ومسئولى المجلس الأعلى للآثار،وعدد من سفراء وقناصل الدول فى القاهرة والإسكندرية ومسئولى المتاحف الإيطالية البارزة. 

كما زار المكتبة التى تحتوى على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف، وأشاد رئيس الوزراء خلال الزيارة بجودة الأعمال المنفذة للترميم والتطوير وتنوع المعروضات الأثرية التى تعود لمختلف الحُقب التاريخية لمصر، مؤكداً أن هذا المتحف يعدُ صرحاً جديداً يضاف إلى خارطة السياحة المصرية، وإنجازاً ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء المناطق والمقار الأثرية لجعلها مقاصد سياحية جاذبة. 

 واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار الذى أشار إلى أن خطة ترميم المتحف جاءت بهدف تعزيز الرسالة العلمية والثقافية التنويرية لهذا الصرح الأثري، خاصة مع كونه واحداً من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط بأسرها، بالإضافة إلى السعى لوضع الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، وجذب عدد أكبر من الزوار لدعم الاقتصاد الوطني. 

 من جانبه أوضح د.مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن الرؤية العامة لمشروع ترميم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية -الذى يُعد ثانى أقدم متحف فى مصر- ارتكزت على تنوع موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي، عبر تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما يجذب زوار المتحف من الداخل والخارج؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية. 

وأشار إلى أنه تم تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليونانى الروماني، والتى تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التى تهتم برفع الوعى الأثرى لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية، والتى تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين

كما أشار الدكتور مصطفى وزيرى إلى أن المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية يضم بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، و الحديقة المتحفية «الباثيو»، بمساحة 724 م2، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالى مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطى بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضى على مخازن الآثار ومعامل الترميم. 

واستعرض د.مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، جانباً من تاريخ المتحف، حيث أوضح أن فكرة إقامته تبلورت عام 1891م حفاظاً على الإرث الثقافى لمدينة الإسكندرية، خاصة مع تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية بها منذ عام 1878، ولذا تم اختيار الموقع وقام المهندسان الألمانى ديتريش والهولندى ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالى على طراز المبانى اليونانية، ليتم افتتاحه فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى فى عام 1895، ثم تم تسجيل المتحف فى عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

ومن جانب آخر وخلال زيارته لمحافظة الإسكندرية، تابع د.مدبولي، عمل منظومة إدارة المُخلفات بالمحافظة،و شهد اصطفافاً للمُعدات وسيارات الخدمات الخاصة بمنظومة إدارة المخلفات بالإسكندرية، كما استعرض نماذج من المعدات والسيارات الحديثة التى تم ضمها مؤخراً للعمل بالإسكندرية، واستمع إلى شرحٍ حول الخدمات المختلفة التى تقوم بها الشركة المسئولة عن تشغيل المنظومة. 

واستمع د.مدبولى إلى شرح من د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التى أشارت إلى أن المنظومة الحالية للمخلفات بالمحافظة تعد منظومة متكاملة، حيث تتكون من محطات وسيطة، ومصانع تدوير، ومدفن صحي، وأسطول من معدات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، ويتم تشغيلها من خلال شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة لتقديم خدمات إدارة المخلفات البلدية الصلبة ونظافة الشوارع ، وخدمات الإدارة المتكاملة للمخلفات الطبية، حتى التخلص الآمن منها.

وأشاد رئيس الوزراء بالمنظومة وإدارتها، موجها بتكثيف العمل بها؛ للمحافظة على المظهر الحضاريّ للإسكندرية، باعتبارها عروس البحر المتوسط، بالإضافة لكونها محافظة سياحية بالدرجة الأولى، وهو ما يتطلب كفاءة عالية وحسن إدارة المنظومة الحالية بهدف استدامتها فى خدمة المحافظة. 

 وأوضح حسام الدين إمام، رئيس شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء وتفقد مكونات المنظومة يعكسان اهتمام الحكومة بملف الحفاظ على البيئة، من خلال تضافر جهود كافة الوزارات، وخاصة وزارتى التنمية المحلية والبيئة، والتى تلقى الشركة تعاوناً ودعماً كبيراً من جانبهما، بما يدفع قدماً نحو التطوير والتحديث المستمر.

واشار المهندس محمد عبد اللطيف، العضو المنتدب للشركة ، إلى أن الشركة تعدُ إحدى شركات المقاولون العرب، المُتخصصة فى مجال إدارة المُخلفات من حيث الجمع والنقل والمُعالجة والتخلص الآمن منها وجمع ومعالجة المخلفات الطبية الخطرة، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك نحو 800 سيارة ومُعدة بمختلف الأنواع، وتقوم بالرفع والتعامل مع 5 آلاف طن مخلفات بمحافظة الإسكندرية بشكل يومي، تزيد لتصل إلى 6 آلاف طن فى الأعياد والمواسم، وتضم ما يقرب من 8 آلاف عامل ذوى خبرات مُتميزة، تؤهل الشركة للقيام بدورها على أفضل وجه.