حكاية العندليب و«فتاة البلاج»

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

 

كانت دائمًا تجلس مع أفراد أسرتها أمام كابينة الأسرة على الشاطئ بالإسكندرية، تتبادل مع حليم النظرات، وبالرغم من أنه رآها اكثر من مرة لكنه لم يستطع أن يتحدث اليها، ولم تكن هي أيضا تستطيع ذلك نظرا للرقابة الشديدة التي تفرضها عليها اسرتها.

وفي مساء كل ليلة، كان العندليب يقف على المسرح ليغني "على قد الشوق" يجدها بين أفراد اسرتها في الصف الاول، وكانت تغافل الرقيب الذي يجلس بجوارها وتمسح دموعها.

اقرأ أيضًا| حدث في الخمسينات | حكاية «فهيمة».. فتاة اكتشفت أنها رجلاً بالصدفة

وظلت ترى العندليب من بعيد، مرة على البلاج، ومرة على المسرح، وامضى حليم موسم الصيف كله وهو يتحين الفرصة ليتحدث اليها، لكن دون جدوى، وعاد إلى القاهرة دون أن يعرف شيئا عنها.

وبعد عودته إلى القاهرة.. اتصلت به إحدى المعجبات بالتليفون، وظلت تحدثه في اليوم الواحد عدة مرات، وأثناء حديثها معه علم أنها مخطوبة، وأن خطيبها يغار منه، بسبب كثرة حديثها عنه، وكادت أن تفسخ الخطبة.

وحدث أن تعرف حليم على خطيبها وتوسط للصلح بينهما، وفي ساعة الصلح رآها لأول مرة، وكانت مفاجأة عنيفة بالنسبة له.

فقد كانت الفتاة هي نفسها تلميذة مدرسة الزقازيق التي بكت بعدما تم نقله إلى طنطا، عندما كان يعمل مدرسا للموسيقى، وهي جارة البلاج، وفتاة التليفون.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم