جامعة أسيوط تصدر كتابًا تذكاريًا بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، عن صدور كتاب "أكتوبر إرادة وطن والعبور إلى المستقبل .. ملحمة التضحية والفداء"، في ضوء احتفالات جامعة أسيوط باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر المجيدة؛ ليكون مرشدًاً وحجة للدلالة على تلاحم القوات المسلحة المصرية مع شعب مصر الأصيل، وكذلك مع أمتنا العربية.

أعد الكتابَ الدكتور محمد أحمد العدوي مدير مركز دراسات المستقبل، والذي جاء في إطار حرص جامعة أسيوط على ترسيخ روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، وأن يدرك طلاب الجامعة معنى كلمة أن الجيش والشعب إيدٌ واحدة، وأن مصر تحتل مكانة متميزة في قلوب شعوب الأمة العربية وقاداتها.

اقرأ أيضا|  محافظ أسيوط يفتتح وحدة انتاج النيتروجين السائل بمديرية الطب البيطري

وصرح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الكتاب يهدف إلى تقديم حرب أكتوبر نموذجاً لشباب مصر؛ تعليمياً وتربوياً، يتمثل في دور العلم والمعرفة في تفوق الدول عسكرياً، وهو ما ظهر في تحطيم خط بارليف، الذى كان يسمى بالأسطورة التي لا يمكن قهرها، كما أبانت الحرب أن التدريب والاستعداد هما أساس نجاح عمليات التنفيذ للخطط الحاسمة في حياة الأمم والشعوب، وكذلك ضرورة التنسيق بين كافة الأطراف، وأهمية أسس العمل الجماعي وفرق العمل وحسن القيادة لتحقيق الغايات والأهداف بنجاح.

وأضاف الدكتور أحمد المنشاوي، أن روح أكتوبر هي عماد التنمية في بناء مستقبل مصر في الفترة القادمة انطلاقاً من فهمنا أن التنمية إذا كانت من أجل البشر فإنها يجب أن تكون من صنعهم أيضاً، وبالتالي معركة التنمية التي تخوضها مصر في هذه الآونة تحتاج إلى ذات الروح التي سادت بين المصريين في حرب أكتوبر.   

وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى أن صدور الكتاب يرتبط باستعادة وتذكر بطولات الشهداء من جنود مصر الأبرار، وفي ذات الوقت استلهام روح أكتوبر في بناء مصر الحديثة بعد ثورة 30 يونيو 2013، والتي نتج عنها استعادة الدولة المصرية، وطرح خطط استراتيجية شاملة ومستدامة لبناء مصر الحديثة، وهو ما لا يمكن أن يتم إنجازه إلا من خلال روح معنوية مرتفعة وبأيادي المصريين الأوفياء الراغبين في بناء مستقبل مصر الحديثة، وتحمل تبعات سياسات تنموية جادة في كل المجالات (السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والعمرانية والسياحية، وغير ها).

وأوضح الدكتور محمد أحمد العدوي، أن هذا الكتاب يطرح بعض المعلومات والرؤى حول حرب السادس من أكتوبر 1973م، الموافق العاشر من رمضان 1393ه، والتي لم تمثل فقط حدثاً مهماً لمصر وشعبها الأصيل، وإنما أعادت ترتيب التوازنات الإقليمية والعالمية في ضوء ما اسفرت عنه من نتائج؛ حيث إنها بالفعل غيرت من قواعد ومؤشرات التوازن العسكري بين العرب وإسرائيل، وفى ذات الوقت جعلت مصر دولة قائدة ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما طرف مهم في التفاعلات السياسية والعسكرية العالمية.

وأشار مدير مركز دراسات المستقبل، أن الكتاب يتضمن عدة محاور رئيسة، يتمثل أولها في مجريات الحرب ذاتها، وكيفية إدارتها، وهو ما يثير عدة قضايا سواء بشأن السياسات الدفاعية، وذلك بمحاورها من تسليح وتدريب وتجنيد و تخطيط وتعاون عسكري مع القوى الإقليمية والعالمية، وكذلك توظيف وتوزيع وتكامل وتنسيق بين الأفرع المختلفة للقوات المسلحة، وإدارة خطة محكمة للخداع الاستراتيجي لضمان عنصر المفاجئة ومباغتة العدو بإجراءات عسكرية لم يتمكن من توقعها أو رصدها أو الاستعداد لها.