في ذكرى وفاة الملقب بـ"صوت الجبل" "وديع الصافي".. تعرف على تفاصيل حياته

وديع الصافي
وديع الصافي

تطل علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان وديع الصافي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر 2013 عن عمر يناهز 93 عامًا. 

لُقب بألقاب عديدة منها صوت الجبل، وعملاق لبنان فهو أحد أيقونات الغناء في الوطن العربي، والذي لعب دورًا رائدًا في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية، حتى أصبح مدرسةً في الغناء والتلحين.

ومن خلال هذه السطور نبرز المعلومات عن الفنان الكبير وديع الصافي:

ولد وديع فرنسيس فى قرية نيحا الشوف يوم 1 نوفمبر 1921، وهو الأبن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من 8 أولاد.

عاش وديع الصافى طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، حيث كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيبًا في الدرك اللبناني.

في عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت، ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان المارونى الوحيد في جوقتها والمنشد الأول فيها.

ترك المدرسة بعد 3 سنوات من النزوح إلى لبنان، بسبب حبه الشديد للموسيقى من جهة، ولكى يساعد والده من جهة أخرى فى إعالة العائلة.

كانت انطلاقته الفنية خلال العام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين 40 متنافسًا فى مباراة للإذاعة اللبنانية، فى أغنية "يا مرسل النغم الحنون".

لجنة التقييم فى سباق الإذاعة اللبنانية المكونة اختارت لـ"وديع الصافى" اسمًا فنيًا، نظرًا لصفاء صوته.

عمل على إبراز هوية الأغنية اللبنانية، وكانت البداية مع "طل الصباح وتكتك العصفور" عام 1940.

أول لقاء جمعه بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب كان خلال العام 1944 حين سافر إلى مصر.

خلال العام 1947، سافر وديع الصافي مع فرقة فنية إلى البرازيل، حيث أمضى 3 سنوات في الخارج.

عند عودته من البرازيل، أطلق أغنية "عاللوما"، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التى صارت تردد بشكل واسع، وأصبحت بمثابة التحية التى يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا.

كان أول مطرب عربى يغنى الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعمها بموال "عتابا" الذى أظهر قدراته الفنية.

قال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغنى أوائل الخمسينات "ولو" المأخوذة من أحد أفلامه السينمائية - وكان وديع يومها فى ريعان الشباب - "من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت".

غنى وديع الصافي للعديد من الملحنين، منهم الأخوان رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي وعفيف رضوان، ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ورياض البندك، وقد كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق إلى أن توفي في أحد مستشفيات لبنان بعد صراع طويل مع المرض في 11 أكتوبر 2013، عن عمر يناهز 92 عامًا، وهنا ننشر آخر صورة التقطت له في المستشفى قبل أيام من رحيله.

إقرأ أيضا| تأجيل حفل "سان كارلو" الإيطالية بالأهرامات .. بسبب أحداث فلسطين