استشاري الصحة النفسية: «الاكتئاب سيصبح المرض الأول في العالم بحلول 2030»

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي

في ١٠ أكتوبر من كل عام، يتذكر العالم أهمية العلاج النفسي والاهتمام بالصحة النفسية، ليصبح اليوم العالمي للصحة النفسية والتوعية بأهميتها وخطورة تدهورها أيضا. 

اقرأ أيضاً .. صندوق مكافحة الإدمان يكرم الأخصائيين الحاصلين على رخصة «العلاج النفسي»

حول هذا الأمر يتحدث الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ"بوابة أخبار اليوم"، والذي أكد أنه منذ عام ١٩٤٨ والاتحاد العالمي للصحة النفسية لا يألو جهداً في نشر ثقافة الصحة النفسية على مستوى العالم، وكان يطالب بتخصيص يوم مستقل للصحة النفسية إلى أن جاء يوم ١٠ أكتوبر من عام ١٩٩٢ وأقرت فيه منظمة الصحة العالمية تخصيص يوم عالمي للصحة النفسية، حيث كانت تعرف الصحة النفسية قديما أنها حالة من التوافق يعيشها الإنسان مع مشكلاته الحياتية وكان المؤشر لتمتع الشخص بصحة نفسية سليمة هو عدم تأثير مشاكله على نفسيته. 

وأضاف الاستشاري النفسي، أنه مع تعاظم الأمراض النفسية وتطورها وزيادتها ومستجاداتها اليومية أصبح الاكتئاب هو المرض الأول النفسي والأكثر انتشاراً في مصر والعالم، وقالت منظمة الصحة العالمية أنه سيصبح المرض الأول في العالم بحلول عام ٢٠٣٠، ليس السكر والضغط والقلب و إنما هو الاكتئاب، وله أنواع كثيرة مختلفة مثل الاكتئاب الموسمي والنفسي واكتئاب السوشيال ميديا واكتئاب سوء التغذية والعمر المتقدم والقلق والتوتر وغيرها، ومع تطور هذه الأمراض النفسية أصبح خمس سكان العالم يعانون من الأرق والاكتئاب فا كل هذا دعا إلى وجود يوم للاهتمام بالصحة النفسية. 

بالإضافة الى وجود شخص من كل ٨ أشخاص يعاني من الاعتلال الجسدي النفسي وهو تأثير الحالة النفسية على الجسد وظهور امراض بدنية على الشخص دون وجود أساس لها بجسده، مضيفا أن تعتبر مصر والدول العربية هي الأكثر انتشارا لحالات "السايكوزوماتيك اوردر" وهو مرض نفسي المنشأ ولكن جسماني الأعراض وتكون أعراضه "الضغط والسكر والقلب والحكة الجلدية وتساقط الشعر وآلام الغضروف وصعوبة التنفس، واضطرابات الدورة الشهرية وغيرها من المشاكل النفسية التي تظهر على الجسد . 

وأكد "هندي" أن الاحصائيات الحديثة أكدت على أن نسبة المراهقين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وصل إلى ١٤ ٪، و ٢٤ ٪ من سكان العالم يعاني من مشكلة نفسية، لهذه الأسباب ينادي العالم للنظر إلى أهمية الصحة النفسية بأن تكون أولوية في العالم، فالصحة النفسية حق من حقوق الإنسان التي يجب أن تقابل بأريحية ويتم توفيرها لتكون في متناول الجميع.