الأولوية لهن في برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي

الانتخابات الرئاسية| النساء المعيلات: «عاوزين نكمـِّل المشوار معاك يا ريس»

الرئيس عبدالفتاح السيسى يكرم إحدى السيدات المعيلات
الرئيس عبدالفتاح السيسى يكرم إحدى السيدات المعيلات

مُنِحت المرأة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من الامتيازات التى مكنتها من مواجهة المشكلات التى تعترضها، خاصة المرأة المعيلة كونها تواجه العديد من التحديات، لذا كانت محور اهتمام الدولة من خلال تقديم كافة صور الدعم المادى اللازم لها، سواء كان مباشرًا بضمها إلى برامج الدعم النقدى مثل «تكافل وكرامة»، أو تمكينها اقتصاديًا بتشجيعها على الخوض فى مشروعات صغيرة ومتوسطة ومنها «برنامج مستورة»، ولعل هذا هو سبب تمسك النساء المعيلات بمواصلة مسيرة العطاء التى بدأها معهن الرئيس السيسى منذ توليه فترة الحكم، ولسان حالهن الآن يقول: «عاوزين نكمِّل المشوار معاك يا ريس».

◄ القيادة السياسية تولى اهتماماً خاصاً بالمرأة

◄ تمويل 380 ألف مشروع متناهى الصغر ضمن برامج التمكين الاقتصادي

المرأة المعيلة نموذج موجود فى كل مكان بالمجتمع، ما بين سيدة توفى زوجها وأخرى مطلقة أو سيدة تركها زوجها دون رجعة، وفى جميع الحالات أصبحت هذه السيدة هى العائل الوحيد لصغارها مطالبة برعايتهم وحمايتهم، تحاول جاهدة توفير أفضل حماية لهم، ولكن فى الطريق تصادفها الكثير من العراقيل، لاسيما الضغوط المادية ومدى إمكانية حصولها على فرصة عمل من عدمه، لذا تعمل الدولة على تقديم كافة سبل المساعدة وتشجيعها على إقامة مشروعها الخاص لاستقلالها ماديًا وضمان حياة كريمة لها.

■ تقدير كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى لمكانة ودور المرأة

◄ طوق النجاة
ماجدة من أبناء محافظة الإسكندرية، إحدى المستفيدات من مشروع «مستورة»، أكدت أن برامج الدعم ساعدت المرأة المعيلة فى الفترة الماضية بشكل كبير بعدما كانت لا تجد سبيلًا لمواجهة الظروف وتجد نفسها مضطرة لمواجهتها وهى وحيدة دون سند يقف إلى جوارها، إلى أن وجه الرئيس السيسى برعاية المرأة وأعطى الأولوية للمرأة المعيلة.

وأكدت أن «مستورة» كان بمثابة طوق نجاة لها ولابنتها قائلة: «بعد أن قرّر زوجى السفر لتوفير حياة أفضل لنا انقطعت أخباره فجأة، ووجدت نفسى مع ابنتى دون عائل.. فى البداية بعت مشغولاتى الذهبية للإنفاق على ابنتى، إلى أن اقترحت علىّ إحدى أقاربى الحصول على قرض (مستورة)، وبالفعل بإجراءات بسيطة حصلت على قرض بقيمة 20 ألف جنيه، ساعدنى على تأجير محل وشراء ماكينات خياطة لبدء مشروعى الخاص، وهكذا بدأت حياة جديدة وضمنت مصدر رزق لى ولابنتى، وكل هذا بفضل توجيهات الرئيس السيسى بدعم النساء المعيلات».

أما سناء عبدالرازق، من القاهرة، فقالت: «طلقنى زوجى ورفض الإنفاق على أولادنا، وكنت أخاف مما ينتظرنى مع عدم وجود زوج أو أب أو أخ، ولكن برامج الدولة هى بالفعل حماية للمرأة، حيث تمكنتُ من الحصول على نفقة من بنك ناصر الاجتماعى، كما قدمت للحصول على قرض ميسر لبدء مشروع صغير لبيع مستحضرات التجميل»، وأضافت: «سعدت بترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، فقد أعطى الأمل للسيدات المعيلات، وإحنا فى انتظارك يا ريس عشان نكمل معاك المشوار ونضمن حياة كريمة مستمرة لنا ولأبنائنا».

■ الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على تكريم المرأة فى العديد من المحافل

◄ نصر للمرأة
من جانبها، قالت نرمين سالم، مؤسسة «مجموعة دعم المرأة المعيلة»، إن الدولة أطلقت العديد من البرامج والمبادرات التى تدعم السيدات المعيلات صحيًا واقتصاديًا، وجاءت جهود الرئيس السيسى بمثابة نصر للمرأة على التحديات التى كانت تواجهها للتمتع بحياة كريمة وإعطائها الفرصة لإثبات أنها عضو هام فى المجتمع. وأشارت إلى أن السيدات المعيلات فى انتظار المزيد من الدولة بالنظر إلى بعض التشريعات والقوانين التى تضمن حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، خاصة القوانين المتعلقة بالمرأة المعيلة.

فيما قالت هدى الملاح، مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية، إن المرأة حظيت فى السنوات الماضية باهتمام كبير، وذلك فى إطار (الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030) التى تضمنت عدة محاور يتم تنفيذها بعناية مع الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ التغيير المطلوب فى حياة المرأة المعيلة بداية من وضعها تحت مظلة شبكة الأمان الاجتماعى ببرنامج (تكافل وكرامة)، الذى يقدم الدعم النقدى المشروط وصولًا إلى المشروعات الصغيرة التى ساعدت المرأة والسيدات الأولى بالرعاية اللواتى يحملن على كاهلهن عبء أسرة كاملة، ويقمن بدور المرأة والرجل معًا، فقد شاهدنا انتشار المشروعات التنموية فى الريف وقرى حياة كريمة، كما توسعت إلى المناطق العشوائية الحضرية.

وأوضحت: «تم دعمهن بمراكز النول والخياطة والأعمال اليدوية، ومراكز لتصنيع وتجميع الألبان، ومشاغل لتصنيع السجاد اليدوى.. إلخ، كما أن هناك اهتمامًا بالسيدات الغارمات، خاصة أن أغلبهن من النساء المعيلات، وذلك من خلال مبادرات لتجهيز الفتيات ورفع العبء عن الأمهات، مثلما الحال فى مبادرة (دكان الفرحة)»، لافتة إلى 13% من الأسر تعولها الأم، ولكن الدولة وبفضل توجيهات الرئيس السيسي، نجحت فى مساعدتهن وتحويلهن من أفراد ينتظرون الدعم المادى إلى أشخاص فاعلين فى المجتمع، قادرين على الإنتاج والمشاركة».

◄ اقرأ أيضًا | انزل.. صوتك هيوصل| خبراء وسياسيون ونواب يناشدون المواطنين المشاركة بالانتخابات

◄ العصر الذهبي للمرأة
وأكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، أن المرأة شهدت على مدار ثمانى سنوات عصرًا ذهبيًا على كافة المستويات، ومنح الرئيس السيسى الأمل من جديد للنساء المعيلات، وجعلهن فى مقدمة برامج الحماية الاجتماعية التى تقدمها الدولة للأسر الأولى بالرعاية، فالرئيس السيسي منذ توليه الحكم يهتم بالمرأة ولا يترك فرصة إلا ويؤكد على دور المرأة وتمكينها فى الحياة السياسية والاجتماعية، كما أنه خصّص عامًا كاملًا للمرأة (2017) لبحث جميع السُبل التى تعمل على تذليل العقبات أمامها.

وأوضحت أن الاستراتيجية التى تعمل عليها الدولة لتمكين المرأة تؤكد أن هناك المزيد من أجل السيدات وتحقيق كل ما يضمن لهن حقوقهن ووضعهن فى المجتمع وتكيفهن مع الظروف مهما كانت صعبة، كما حدث خلال فترة انتشار جائحة كورونا، التى شهدت دعم المرأة المعيلة والاستجابة لاحتياجاتها.

◄ برامج وزارة التضامن
وبحسب نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، فإن القيادة السياسية تولى اهتمامًا خاصًا بالمرأة، وتوجه بدعمها وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، كونها فردًا قادرًا على خدمة المجتمع، وتدوير عجلة الإنتاج، وجاء تنفيذ ذلك ضمن حزمة من البرامج التى تهتم بالمرأة، خاصة المرأة المعيلة من خلال حزمة من البرامج، فى مقدمتها «تكافل وكرامة»، حيث يقدِّم رعاية خاصة للمرأة الأولى بالرعاية، فكان للنساء المعيلات الأولوية فى الاستهداف واستخراج بطاقات «تكافل وكرامة»، حيث إن نسبة السيدات اللواتى حصلن على هذه البطاقات تصل إلى 76%، مقارنة بالرجال بنسبة 24% فقط، كما يوفر بنك ناصر الاجتماعى نفقة شهرية للمرأة المطلقة من خلال صندوق تأمين الأسرة تحت مظلة البنك.

وأوضحت أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة اقتصاديًا وتمويلها لإدارة مشروعاتها الخاصة، حيث تم تمويل 380 ألف مشروع متناهى الصغر ضمن برامج الوزارة للتمكين الاقتصادى وبنك ناصر الاجتماعى بتكلفة تصل إلى 3.2 مليار جنيه، كما وفر برنامج «مستورة» 37 ألف مشروع لـ37 ألف سيدة معيلة بجميع المحافظات، وكذلك تهتم حملة «بالوعى مصر تتغير للأفضل» بتوعية السيدات وحقوقهن ضمن الأسرة والمجتمع ومناهضة العنف ضدهن لحياة أسرية آمنة لهن ولأطفالهن ضمن حملة «16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة».