مجزرة قلقيلية.. 67 عامًا على جرائم الاحتلال ضد فلسطينيين عُزل

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تاريخ طويل من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وفي مثل هذا اليوم وقعت مجزرة قلقيلية التي نفذها جيش الاحتلال ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر عام 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية.

وشارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشرة طائرات مقاتلة، وقد عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدًا.

أحداث المجزرة:

بداية الأحداث كانت في نهار الخميس العاشر من أكتوبر 1956، حين رصد أحد ضباط الجيش الأردني من سطح مركز شرطة قلقيلية، حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وراء خط الهدنة من الجهة الشمالية والغربية لمدينة قلقيلية.

في التاسعة مساء من اليوم ذاته، قطعت أسلاك الاتصالات عن المدينة، خاصة الاتصالات العسكرية بين مركز الشرطة ومقر الحرس الوطني، الأمر الذي زاد شعور الأهالي والجيش العربي بأن هجوماً وشيكاً ستنفذه قوات الاحتلال المحتشدة في المستوطنات القريبة.

وفي الساعة العاشرة مساء من ذلك اليوم تسللت باتجاه قلقيلية من الجهة الشمالية والغربية مفرزة من الجيش الإسرائيلي تقدر بكتيبة مشاة تساندها مدفعية ميدان، والتي بدأت بقصف مركز الشرطة شمال البلدة على طريق طولكرم.

بعد الساعة 11 ليلاً عادت كتيبة المشاة إلى المدينة بعد تمهيد مدفعي كثيف، إلا أن هجومها فشل وتكبدت بعض الخسائر لاستبسال الاهالي والحرس الوطني والجيش الأردني بقيادة الضابط خنفور سليمان.

وعند منتصف الليل، عادت قوات الاحتلال للمرة الثالثة بكتيبة المشاة تحت حماية الدبابات، بعد أن مهدت للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وهاجمت قلقيلية من ثلاثة اتجاهات (الشمالية والغربية والشرقية) وتمكنت من الوصول إلى مركز الشرطة واحتلاله.

ودارت معركة بين القوات المهاجمة والمدافعين عن المركز، فاستشهد عدد من المدافعين وأفراد الحرس الوطني، وعدد من أسرى مركز الشرطة، وذلك بعد نسفه بمن فيه ليقع مايزيد عن 70 شهيد .

آرييل شارون: 

قائد الهجوم على قلقيلية، الذي استهدف بالدرجة الأولى مركز الشرطة كان "آرييل شارون"، الذي قاد مذبحة صبرا وشاتيلا سبتمبر 1982، وأطلق شرارة الانتفاضة الثانية سبتنمبر 2000.