تقدم محامو مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج اللاجئ في السفارة الإكوادورية بلندن بطلب رسمي لمحكمة سويدية لإلغاء مذكرة توقيف دولية ضد موكلهم في قضية اغتصاب متهم بها.

ويرفض أسانج، اللاجئ في سفارة الإكوادور بلندن منذ يونيو عام 2012، ‏والذي ‏صدرت ‏مذكرة توقف أوروبية بحقه، تسليمه إلى السويد بتهمة الاغتصاب ‏خوفا من أن ‏تقوم ‏بدورها ‏بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي يمكن أن تحاكمه لنشره على ‏موقع ويكيليكس ‏في ‏‏2010 ‏نحو 500 ألف وثيقة دفاعية سرية حول العراق وأفغانستان ‏و250 ألف ‏رسالة ‏دبلوماسية. ‏

وقال توماس أولسون، أحد محاميي أسانج في بيان له " نعتبر أن هناك عددا من الظروف الجديدة ظهرت مما يعني ان هناك ما يدعو إلى إعادة النظر في قرار سابق".

يأتي ذلك بعد قرار صدر في وقت سابق هذا الشهر من قبل مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة والتي أكدت أن ‏احتجاز مؤسس ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج في السفارة ‏الاكوادورية ‏في لندن يصل ‏الى مرحلة "الاحتجاز التعسفي"، من قبل السلطات السويدية ‏والبريطانية. ‏

ودعا رئيس اللجنة الدولتين لاحترام "حرية" أسانج والسماح له بالمطالبة ‏بالتعويض. ‏

وتقدم أسانج تقدم في سبتمبر 2014 بشكوى ضد السويد وبريطانيا لدى ‏مجموعة ‏عمل ‏حول ‏الاعتقال التعسفي للحصول على اعتراف بأن ‏بقاءه ‏في ‏السفارة ‏الاكوادورية لأربع سنوات تقريبا يعادل احتجازا تعسفيا. ‏

وواجه الصحفي الأسترالي في البداية اتهاما بالاغتصاب وآخر بالتحرش من قبل امرأتين سويديتين في أغسطس عام 2010 قبل أن يتم الإفراج عنه والسماح له بمغادرة البلاد.

وفي عام 2012 قضت المحكمة العليا في بريطانيا بتسليمه الى السويد لمواجهة الادعاءات بحقه، التي قال عنها إنها "بدون أي أساس". وبعد ذلك لجأ الى السفارة الاكوادورية في منطقة "نايتسبريدج" في غرب لندن حيث طلب اللجوء.