بدون أقنعة

البرلمان الأوروبى.. لا تحشر أنفك!

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

ليست المرة الأولى التى يتدخل فيها البرلمان الأوروبى فى الشئون الداخلية لمصر ولن تكون الأخيرة.. هو يقحم نفسه فيما ليس من حقه تحت مزاعم وحجج واهية غير مبررة. فقد دأب البرلمان الأوروبى على حشر أنفه فيما لا يخصه فى مصر وخاصة فى الأوقات الحساسة.. فعلها فى مايو من العام الماضى وأصدر بيانا غريبا بنفس العبارات المضللة والكاذبة.


نحن الآن مقبلون على انتخابات رئاسية أعلنت بعض الأحزاب عن الدفع بمرشحيها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وهذا شىء جيد فى مسيرة الديمقراطية المصرية لا يقلق أحدا ولم يشك أحد من المرشحين عن منع صدور توكيلات له فى مكاتب الشهر العقارى.


والحديث على لسان د.أيمن محسب عضو مجلس النواب عن حزب الوفد الذى علق على بيان البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر قائلا: «نحن فى حالة شديدة الاستغراب والتعجب من اعتياد تدخل البرلمان الأوروبى فى الشئون الداخلية المصرية فى التوقيتات الحساسة ونجد بيانات غير مرتبطة بالواقع ومبنية على افتراءات».


 وقال: نحن لدينا فى حزب الوفد مرشح رئاسى ومكاتب الشهر العقارى تعمل كل يوم حتى يوم الجمعة وعملنا آلاف التوكيلات ونرفض أى شخص يستقوى بالخارج، فلا يوجد مصرى حقيقى يستعدى بهذه المؤسسات الدولية.

ولدينا قضاء لا نقبل المساس به فنحن دولة ذات سيادة وقضاء يحترمه الشعب المصرى ويقدره. أما البرلمان العربى فقد أدان تدخل البرلمان الأوروبى فى شئون مصر الداخلية وأكد أن مصر لديها مؤسسات دستورية وقضائية رصينة وانتخاباتها نزيهة.


وكان بيان مجلس النواب واضحا وصريحا حينما اتخذ موقفا متشددا وندد بالقرار الأوروبى مطالبا البرلمان الأوروبى بعدم تنصيب نفسه ‏وصيًا على مصر والنأى عن تسييس قضايا حقوق الإنسان لخدمة ‏أغراض سياسية أو انتخابية.
كما طالب البرلمان الأوروبى أن ينظر بنظرة موضوعية للجهود المصرية فى حفظ الأمن والاستقرار ليس على المستوى ‏الداخلى فقط وإنما على المستوى الإقليمى أيضًا خاصة فى مجالى مكافحة الإرهاب ‏والهجرة غير الشرعية فى ظل ظروف إقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد.


الأوروبيون يحتاجون إلى مصر كثيرا فى مسألة بالغة التعقيد لهم وهى الهجرة غير الشرعية التى تتدفق عليها وقد فعلت مصر ذلك وساهمت بشكل غير محدود فى هذه الأزمة من أجل استقرار إقليم البحر المتوسط وعليهم أن يرفعوا القبعة تقديرا لمصر لا التدخل غير المبرر فى شئوننا الداخلية. لقد فاض الكيل بنا من هؤلاء الذين يستهدفوننا كلما كنا على الطريق الصحيح ونحن لن نسمح لهم بذلك ولن نخضع لكل من يستقوى بهم.. الانتخابات الرئاسية ستجرى تحت إشراف قضائى كامل وفى مناخ حر يتيح لكل مواطن أن يختار مرشحه وبدون ضغوط.. ويلفت نظرى أيضا موقف إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن وسعى السيناتور كريس ميرفى لتجميد تقديم 85 مليون دولار من حزمة المساعدات لمصر بحجج حقوقية غير صحيحة مع أن هذه المساعدات تأتى فى إطار اتفاق مع مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وكل فترة يتم التهديد بوقفها للضغط على مصر فى بعض الملفات. كلنا نعلم موقف الحزب الديمقراطى من القاهرة وهو الذى تجسد فى موقف الرئيس السابق ميشيل أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون خلال ثورة 2011 وسعى هذه الإدارة لتنصيب الإخوان لحكم مصر لاستكمال المخطط المعروف وظهور الرئيس السيسى فى المشهد السياسى ليجهض كل هذه الأحلام ويحرر القرار السياسى المصرى.. ستخرج مصر من الأزمة الاقتصادية بتكاتف وصمود المصريين ولن نكون فى حاجة لأى مساعدات خارجية بإذن الله. وليقل البرلمان الأوروبى ما يشاء فلا يخصنا ولن نلتفت إليه.
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر