طور باحثون من جامعة بارما الإيطالية سواراً لقياس النبضات الكهربائية في الجلد وغيرها من المؤشرات الحيوية الفسيولوجية التي ترتبط بتغيرات المزاج في الاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، ما يساعد على التشخيص المبكر والعلاج.
والاضطراب ثنائي القطب «المعروف سابقاً باسم مرض الهوس الاكتئابي» هو مرض عقلي يسبب تقلبات في مزاج الشخص وطاقته ومستويات نشاطه وتركيزه، ويمكن لهذه التحولات أن تجعل من الصعب تنفيذ المهام اليومية ويمكن أن تجعل التفاعل مع الآخرين أمراً صعباً.
ويمكن أن تختلف درجة تقلب المزاج من شخص لآخر، بدءاً من الشعور بالهوس الشديد إلى الشعور بالاكتئاب.
وفي الوقت الحاضر، يتم تشخيص هذه التقلبات المزاجية من خلال مقابلة الأطباء أو من خلال الاستبيانات، وهذا يستغرق وقتاً ويتطلب حضوراً طبياً فورياً.
وجند الباحثون 38 مريضاً يعانون اضطراباً ثنائي القطب، و19 من الأصحاء.
وقال الباحث دييغو هيدالجو مازي من الجامعة: «زود كل مشارك بسوار «Empatica E4»، والذي طُلب منهم ارتداؤه لمدة 48 ساعة لقياس التغيرات الفسيولوجية، الصغيرة في جلد مرتديها».
وأضاف: «وجدنا أن مرضى الاضطراب ثنائي القطب في مرحلة الاكتئاب لديهم في المتوسط كما أظهره النشاط الكهربائي، حيث كان أقل بكثير في الجلد مقارنة ببقية المجموعة ثنائية القطب أو المجموعة الضابطة الصحية، ووجدنا أيضاً أنه عندما ينتقل الفرد من حالة الهوس إلى حالة الاكتئاب أو العكس، وكان هذا قابلاً للاكتشاف من خلال التغير في النشاط الكهربائي لسطح الجلد».
