عدسة محمد «تجوَّع».. والصور تتاكل أكل!

محمد إيهاب
محمد إيهاب

قبل أن يتخرج محمد إيهاب فى كلية السياحة والفنادق كان التصوير بالنسبة له مجرد هواية، إلا أن الأمر سرعان ما اختلف بعدها ليتحول إلى مهنته الأساسية، خاصة بعد أن أصبحت كاميراه مطلوبة لدى محلات الأطعمة..

تخصص محمد فى تصوير المأكولات منذ 7 سنوات، وما حرضه على  اقتحام ذلك المجال هو قلة من يحترفونه فى مصر، إضافة إلى عشقه الخاص للمأكولات، ما جعله يعمل فى المطاعم لفترات طويلة، حتى أصبح مديرا لأحد المطاعم.

يوضح محمد أن الاختلافات كثيرة بين تصوير الطعام وغيره من مجالات الفوتوغرافيا، ولا سيما فى البحث عن الزاوية المناسبة مع الإضاءة حتى تصل لمرحلة أن من يشاهد الصورة يشعر بالجوع!

الأدوات التي يستعين بها أيضا مختلفة عن أدوات التصوير العادي، فلا بد من  تنسيق الطعام قبل التقاط الصور بأدوات باهظة الثمن، فمن الممكن أن يشتري قطعة بمبلغ ضخم ليضمن خروج الصورة على أكمل وجه.

ويرى أن أهم مهارة يجب أن تتوفر فى مصور الطعام أن يشعر بالصورة، حتى يكون متأكدا من أن الزاوية التى اختارها تجعل من يشاهدها يحس بجوع شديد، ويرى أن التقاط صور الطعام من أصعب أنواع التصوير، وما يهون عليه أن اللقطات التى ينتجها تنال إعجاب كل من يشاهدها خاصة المشويات التى يفضل الناس صورها.

ونصح من يريد الانضمام لمجال تصوير المأكولات بالحصول على العديد من الكورسات، وفى مقدمتها «فوتوستايل» ولكن الأساس هو ممارسة العمل وخوض الكثير من التجارب والتعلم من الأخطاء، ويعترف بأن معظم اللقطات لا بد أن تحتوى على خدع معينة لتظهر بشكل مميز، ما يضطره فى بعض الأحيان إلى تصوير أكلات نيئة تظهر فى الصورة على أنها ناضجة!