مجدى محمود.. بطل رصد تحركات العدو على أرض الفيروز

مجدى محمود
مجدى محمود

عبدالصبور بدر

اسم البطل: ملازم مجدى محمود أحمد حسن من ضباط الاستطلاع
النتيجة: ساهمت المعلومات التى حصلت عليها القوات المسلحة من مجموعات خلف خطوط العدو على الاعداد والتدريب والتخطيط السليم لحرب اكتوبر 1973 وتدمير مراكز القيادة وقواعد الصواريخ وبطاريات المدفعية بعيدة المدى، واقتحام قناة السويس وتدمير خط بارليف.

6 أشهر والملازم مجدى مع مجموعات خلف العدو من الأبطال خلال حرب الاستنزاف يجمعون المعلومات المطلوبة وهم يعيشون كل يوم مغامرة مرعبة الخطأ الواحد فيها يكلفهم حياتهم، لكنهم أدوا المهمة بشجاعة نادرة وعادوا بالغنيمة كاملة.. قبل 53 عاما كان البطل هناك..

على الأرض المحتلة بينما كانت الأوامر الصادرة إليه إلقاء جميع الأجهزة اللاسلكية والخرائط والشفرة والأسلحة فى المياه عند اقتراب أى لنشات إسرائيلية أثناء عملية الدفع والتظاهر بأنه صياد فى الوقت الذى كان يواصل فيه العمل مع زملائه ليلا ونهارا لجمع أحدث وأدق المعلومات عن جميع المطارات الاسرائيلية فى سيناء، ومراكز القيادة والسيطرة، ومعسكرات ومخازن الاحتياط، وإرسالها مشفرة الى القيادة المصرية.. ولكن كيف استطاع البطل ورفاقه تنفيذ المهمة بدقة وإتقان؟.

يقول العقيد مجدى: تم تدريب قادة مجموعات المؤخرة وضباط الصف والجنود على رفع مستوى اللياقة البدنية والتحدث باللغة العبرية واستخدام الشفرة والأجهزة اللاسلكية والتعامل مع الجمال والتصوير والتعرف على شبه جزيرة سيناء وجميع أسلحة ومعدات العدو ويحكى العقيد مجدى عن المواقف العديدة التى صادفتهم، وأوقفت قلوبهم، حتى ظنوا أنهم هالكين لا محالة، لكن الإرادة الإلهية تتدخل دائما لإنقاذهم، كانت طائرات العدو تمشط المكان كل لحظة من أجل العثور عليهم، وكانوا يختبئون فى أجولة وهم يكتمون أنفاسهم، وكان العدو يرسل قصاص الأثر لتتبعهم، وكانوا يعبرون الطريق الأسفلتى الساحلى بطرق لا  تكشف آثار الأقدام، ولخداع قصاصى الأثر، وكأنهم مجموعات تحركوا من الشرق إلى الغرب.

يقول العقيد مجدي: أحد المواقف الصعبة التى مرت بنا عندما كانت المجموعة تستقل “لانش” فى الثانية عشرة بعد منتصف الليل على مسافة قريبة جدا من الشاطئ ثم اصطدم اللانش بصخرة، وتوقف، وكانت المياه عميقة فلم يتمكنوا من الوصول إلى الشاطئ الشرقى لخليج السويس،  سمعنا نباح كلاب، وكان هناك  ضوء خفيف يتحرك على الشاطئ، وبعد وصولنا الى منطقة العمل، أدركنا أن الله كتب لنا عمرا جديدا لأن اللانش كان يتحرك فى اتجاه نقطة قوية للعدو، وكأن الله وضع الصخرة لتصطدم باللانش لتنقذ حياتنا. وقد منحه الرئيس السادات نوط الشجاعة العسكرى.