«تحديات الألفية الثالثة» فى مؤتمر دار الإفتاء.. 18 و19 أكتوبر

د. إبراهيم نجم
د. إبراهيم نجم

تستعد دار الإفتاء لعقد مؤتمرها العالمى الثامن للإفتاء الذى تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم سنويًّا، والذى يُعقد هذا العام يومى 18 و19 أكتوبر الجارى فى القاهرة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 80 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركةً أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات الدولية؛ وذلك لمناقشة موضوع «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»..

أوضح د. إبراهيم نجم -مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- أن موضوع المؤتمر هذا العام يأتى إيمانًا من دار الإفتاء بأهمية أن يكون للمؤسسات الدينية والإفتائية دورها فى مواجهة التحديات التى تواجه عالمنا المعاصر بكافة تداعياته وتشابكاته، وأن يُسهِموا فى بناء أسس المواجهة الصحيحة، التى تستشرف المستقبل فيما تقدمه من حلول، وما تطرحه من رؤى؛ بغيةَ تحقيق العدل والحق والأمن والسلام والرخاء للبشرية كلها.

وأضاف أن دار الإفتاء حريصة على أن تقوم بواجب الوقت فى مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ومن هنا كانت جاءت فكرة المؤتمر العالمى الثامن للإفتاء هذا العام الذى تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم لمجابهة التحديات التى تواجه البشرية..

وأشار إلى أن المؤتمر يتضمَّن هذا العام العديدَ من النقاشات المهمة وَفق ثلاثة محاور رئيسية منها الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية، والفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكترونى إلى جانب ورش عمل منها ورشة برنامج تأهيلى للقيادات الدينية حول مكافحة خطاب الكراهية، وورشة تحليل خطاب الجماعات المتطرفة فى الألفية الثالثة، وورشة البوصلة الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعى دينيًّا وإفتائيًّا.

وأوضح أنه سيتم خلال المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، منها: إطلاق بوابة  (IFatwa.org) كبوابة إلكترونية رقمية تتضمن جوانب إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق جميعها بالفتوى الشرعية ومفرداتها المختلفة وتوفر أحدث الإحصاءات والمؤشرات والتقارير المتعلقة بالحقل الإفتائي، وغيرها من المبادرات والمخرجات.

وأضاف أن مؤتمر هذا العام يتميز بطابعه المختلف عن سابقِيه، ورؤيته المستقبلية تحمل الجديد بسبب التحديات العالمية الراهنة على مختلف المستويات والمجالات.

وأكد مستشار المفتى أن مؤتمر الإفتاء هذا العالم سيتمحور حول تلك التحديات والمواضيع ذات الصلة، فسيجتمع فى المؤتمر عدد كبير من العلماء والفقهاء والإفتاء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة ومشاركة الخبرات والآراء حول كيفية التعامل مع هذه التحديات وتحقيق التوازن بين الثوابت الشرعية وتطلعات المجتمعات الحديثة باختلاف المنظورات والتجارب المختلفة التى ستتبادل فى هذا المؤتمر، يمكن توقع تطورات مهمة فى المنهجيات المستخدمة فى إصدار الفتاوى وتفسير الأحكام.

وأضاف أن مؤتمر الإفتاء هذا العام من المهم أن يمثل فرصةً للتفكير العميق والنقاش البنَّاء حول دور الفتوى فى المجتمع الحديث وكيفية التعامل مع التحديات المستجدة فى الألفية الثالثة، فيمكن أن يسهم المؤتمر فى تطوير منهجيات جديدة ومرونة فى الفتوى، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية والقيم الشرعية.