أبطال النصر| الصول إدريس.. حيّر الإسرائيليين بـ«الرطانة النوبي»

الصول إدريس
الصول إدريس

«ساع آوي، اشوريا» ليست لغة صينية أو هندية ولا حتى هيروغليفية.. إنما لغة نوبية مصرية كانت فكرة الصول أحمد إدريس، صاحب شفرة حرب أكتوبر التي حيرت الإسرائيليين، والذي رحل عن عالمنا في  21 سبتمبر 2021 بمنطقة الكينج مريوط بمحافظة الإسكندرية  ، عن عمر يناهز 84 عامًا.

وقبل سنوات قليلة لم يكن أحد يعلم بخطة شفرة حرب أكتوبر، حتى جاء تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصول أحمد إدريس، على جهوده في هذه الحرب ومنحة وسام النجمة العسكرية وذلك خلال في إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة .

ففي عام 1937، ولد إدريس في قرية توماس وعافية بمحافظة أسوان، ولديه 4  أبناء هم: عصام، أشرف، وإيهاب، وابنة واحدة .

تطوع  "إدريس" في الجيش عام 1954 كجندي في قوات حرس الحدود، وأثناء خدمته في الجيش عام 1971 سمع الرئيس الراحل أنور السادات، يتحدث عن شفرة، فعرض عليه استخدام اللغة النوبية التي لا يعرفها أحد غير النوبيين كشفرة تستخدم في الحرب مع إسرائيل.

كما طلب من السادات، أن يجري الاستعانة بالنوبيين الذي تربوا في بلاد النوبة القديمة، موضحًا أن الأمر سر قائلا: «استخدام اللغة النوبية ده سر لو طلع هحاكمك»، وبالفعل لم يعرف هذا السر سوى 5 أفراد فقط في الجيش المصري.

وقال إدريس: «جرى القبض عليا وتم وضع الكلبشات في يدي من أجل أن يكون الأمر طبيعي، كما تم نقلي إلى قيادة الجيش لأشرف على تنفيذ الشفرة، مستعينا بأفراد نوبيين تواجدوا في صحراء سيناء، وكانت مهمتهم عد عدد المركبات التي تستخدمها قوات العدو الإسرائيلي.

وأضاف إلى أن تمت تسمية المحطات في الصحراء بأسماء نوبية وتواجدت مع رئيس العمليات وقائد العمليات وقادة الكتائب وقادة الفصائل، وانسحبوا يوم الجمعة 5 أكتوبر بعد أداء مهامهم وبدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973».

اقرأ أيضا: الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج يكشف كواليس حرب أكتوبر 1973 | خاص