أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، على أهمية الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المنعقدة، احتفالا بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددا أن معجزة العبور ستظل خالدة ليسطر يوم العزة والكرامة، والذي انطلق فيه الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره، ليثبت مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات، التي قد تمر على أي أمة حتى استرداد أغلى بقعة من أرض الوطن "سيناء الحبيبة".
واعتبر "عمار"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالندوة التثقيفية، رصدت إصرار المصريين في رفض هزيمة 67 وصولا إلى نصر أكتوبر، بقوله " فى ذلك الوقت حصل تدمير كامل للقدرات العسكرية للجيوش العربية وخاصة قدرات الجيش المصرى.. الكلام اللى كان بيتقال من موشيه ديان إن مصر تحتاج لـ50 سنة لإعادة بناء جيشها الذى تم تدميره"، مشيرا إلى أنها عكست قوة الشخصية المصرية وإرادتها الأبية لتنتقل بمصر من هزيمة كاملة وفقد للثقة إلى أن كسر الجيش حاجز الخوف وحقق انتصار غير عادى، بل معجزة متكاملة الأركان أثبتت بسالة الجندي المصري وشجاعته في تحقيق النصر.
تجسيد حقيقي عن إرادة أمة
واعتبر عضو مجلس النواب، أن نصر أكتوبر سيظل تجسيد حقيقي عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر، ليرد اعتبار هيبة الدولة المصرية ومكانتها وسط شعوب العالم، مشيرا إلى أننا لازالنا نستمد من انتصارات أكتوبر -والتي كانت شاهدة على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم- روح العزيمة والإصرار من أجل تغيير الواقع ومواجهة ما يحاط بمصر من مؤامرات، وتظل تلك الروح حاضرة رغم ما تشهده العقود الأخيرة من تغير أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب من خلال حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة، وتدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، ولكن يظل وعي الشعب هو حائط الصد المنيع في وأدها.
خط الدفاع الأول
وأضاف "عمار"، أن أبناء سيناء هم خط الدفاع الأول وأبطال المعارك، بسجل بطولات مليئ وحافل بالإنجازات والبطولات التى حفرت بأحرف من نور على صفحات من ذهب، مشددا أن أهالي مدن القناة "بورسعيد والسويس والإسماعيلية" كانوا رمز للصمود والمواجهة ولازالوا يقدمون لمصر المزيد والمزيد في ظل العملية التنموية التى تشهدها سيناء الفترة الأخيرة وحرص القيادة السياسية على رد الجميل لأبنائها بمد أيادي التعمير والبناء للمنطقة أكملها، موجها التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة في حلول اليوبيل الذهبي لذكرى نصر أكتوير، وتحية إجلال واعتزاز لشهداء وأبطال القوات المسلحة، وأبناء الشعب المصري البواسل وفي القلب منهم أهالي مدن القناة، الذين ضحوا بدمائهم لتروي تراب سيناء المقدس.
