«سي إن إن»: أمريكا تناشد أوكرانيا «تجنب الفساد»

زيلينسكى
زيلينسكى

عواصم - وكالات الأنباء

ذكرت شبكة «سى إن إن» أن واشنطن خاطبت السلطات الأوكرانية بشأن مكافحة الفساد. وذكرت الشبكة أن وزارة الخارجية الأمريكية، أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى كييف فى الصيف حول الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد فى أوكرانيا من أجل مواصلة الدعم المالي.

ويوم الأحد الماضي، كشف النائب فى البرلمان الأوكرانى ياروسلاف جيليزنياك، أن كييف تلقت تحذيرا من واشنطن بضرورة عدم حدوث فضائح فساد فى البلاد خلال 45 يوما، على خلفية إقرار قانون الميزانية الأمريكية المؤقتة.

وفى الولايات المتحدة، ازداد التذمر بشأن مليارات الدولارات التى يبدو أنها أرسلت لتمويل أوكرانيا، ولكن أين تبخرت على وجه التحديد، غالبا ما يكون الأمر غير واضح.

يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر داعمى أوكرانيا، حيث بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف نحو 44 مليار دولار.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن كييف قد تواجه نقصا فى الأموال لدفع رواتب موظفى الدولة، إذا رفض الكونجرس الأمريكى «ضخ أموال أخرى» فى أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، أن وزارة المالية الأوكرانية تعتقد أن الوضع المتوتر حول الموافقة على الميزانية فى الولايات المتحدة، قد يؤدى إلى تأخير تسديد الرواتب فى أوكرانيا.

وتؤكد الصحيفة أن رواتب 150 ألف موظف حكومى وأكثر من 500 ألف موظف فى المؤسسات التعليمية فى أوكرانيا، وكذلك بعض مواد الإنفاق الحكومي، بما فى ذلك الرعاية الصحية والمساعدات والدعم المالى المقدم لبعض فئات السكان، تعتمد فى الواقع على المدفوعات من الولايات المتحدة والدول المانحة.

وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن دبلوماسيين، أن الاتحاد الأوروبى يستعد لبدء مفاوضات رسمية مع أوكرانيا بشأن الانضمام، ومن المتوقع صدور إعلان رسمى فى شهر ديسمبر المقبل.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبى لدى أوكرانيا كاتارينا ماتيرنوفا، فى وقت سابق، أن كييف يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2030، إذا تمت فيها الإصلاحات الداخلية التى يجب تنفيذها فى إطار معايير متعلقة بالنظام القضائى والاقتصادي.

وفى أوروبا، تقدمت المجر بمقترح للاتحاد الأوروبي، ينص على خفض حزمة المساعدات الجديدة المقدمة إلى أوكرانيا والبالغ قيمتها 50 مليار يورو والمخصصة لمدة 4 سنوات، إلى النصف. واعتبرت المجر أن مبلغ 25 مليار يورو ستكون كافية لكييف فى هذه المرحلة.

ميدانيا، أعلنت روسيا أمس إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف فى غرب البلاد، إضافة الى إحباط محاولة إنزال فى شبه جزيرة القرم التى ضمّتها موسكو قبل أعوام.

من جانبه، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لدى كييف 6 إلى 8 أسابيع متبقية «للهجوم المضاد». 

وكان الهجوم الأوكرانى المضاد قد بدأ فى 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل «الناتو» ومسلحة بعتاد غربي، بما فى ذلك دبابات «ليوبارد» التى نشرت على نطاق واسع فى أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة فى ساحة المعركة صدى واسعا فى الغرب.

وفى سياق متصل، قال كيربى إن تقديم مساعدات أمريكية لأوكرانيا قد يجنب القوات الأمريكية المشاركة فى الصراع. وأضاف كيربى أن هذا الدعم «يرسل إشارة واضحة إلى الدول الأخرى بأن الولايات المتحدة ستحملها المسؤولية عن المشاركة فى أى صراع عسكري».