نهار

المسرح المدرسى..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

مع بداية هذا العام «يناير٢٠٢٣» أطلقت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة، مبادرة إعادة إحياء المسرح المدرسي، بتقديم عرض «تقدر» بدار الأوبرا....

ورغم أن العرض ليس مسرحا مدرسيا تماما، شارك فى بطولته ٦ أطفال الى جانب كبار النجوم «يسرا، حنان مطاوع، محمد فراج، أكرم حسني، أسماء ابو اليزيد وإخراج بتول عرفة»..لكن الفكرة كانت تدشين لبرنامج إحياء المسرح المدرسى وتنمية مواهب وقدرات  طلاب المدارس، بعد غياب طويل «للمدارس الحكومية» عن الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية أيضا.....

وفى وضع اسم وسيرة الفنانة »سميحة أيوب» الى المنهج الدراسى بالصف السادس الإبتدائي،فى كتاب المهارات  والأنشطة،تحت عنوان «شخصيات مؤثرة فى المسرح» إضافة لمبادرة إحياءالمسرح المدرسى  ومساهمة فى استراتيجية تنمية الوعى وتطوير  العقلية..

غياب النشاط الثقافى والأنشطة الفنية المتنوعة «مسرح، رسم، موسيقي، إذاعة» عن المناهج الدراسية لسنوات طويلة، ساهم  بالتأكيد فى تراجع مستوى التعليم، وتدهور فى بناء الوعى والشخصية، وسط تصاعد الأفكار المتطرفة «تغطية التماثيل فى الشوارع وعلى أغلفة المجلات، مطاردة الموسيقى وتجاهل المسرح تماما»...

مبادرة وزارة التعليم مبادرة مشجعة، ضمن استراتيجية شاملة «تخصيص يوم كامل من كل أسبوع فى  كل المدارس بكل المحافظات، لممارسةالأنشطة الرياضية والفنية والثقافية.. العمل على مسرحة المناهج الدراسية، إضافة الى برامج إكتشاف ودعم الموهوبين، والعمل على تطوير وتنمية قدراتهم»..مبادرة طموحة وهامة،لكنها بحاجة إلى عمل شاق وجهد فاعل ورؤية واضحة، لضمان تطوير وإستمرار الأنشطة الفنية والثقافية فى المدارس.