حكاية أرابيسك| فن علمه المصريون للسوريين والأتراك

نحات يقوم بصناعة قطعة من الأرابيسك
نحات يقوم بصناعة قطعة من الأرابيسك

«الأرابيسك» صناعة ابتكرها المصريون منذ فترة زمنية طويلة تلاهم السوريون ونقلوها للأتراك، وهو فن لا يتقنه الكثير ولذلك فإن صناعته لها مذاق خاص ومتميز، واشتهرت به قرية العجميين والتى عُرف عنها تواجد العديد من الورش لصناعة فن الأرابيسك.

يعد هذا الفن من أصعب الفنون إذ يقوم عليه بعض العاملين لإظهار مهاراتهم وحرفيتهم فى إظهار أشكال متنوعة ومختلفة تزين بها العمارات والفيلات، ويقول محروس سيد محمد 46 سنة من قرية العجميين أن القرية تضم عددا من الورش للعمل فى صناعة «الأرابيسك» وهى صناعة تحتاج إلى إتقان وأيد تستطيع أن تعمل بمهارة ليخرج شكل القطع بطريقة مختلفة ومبهرة، لافتا إلى أن المهنة شاقة وتحتاج إلى إتقان ونقف بالساعات على المخرطة لإنتاج العمل المطلوب.

ويشير إلى أن الورش تقوم بصناعة أشكال الأرابيسك المعروفة «الكنايس- الكور- الصليبة - البطيخة- القلل»، ويقوم بشراء عملنا بعض الورش التي تصنع الموبيليا بدمياط ويتم دخولها فى الموبيليا وتزيين الفلل والقصور والعمارات فى هذه الصناعة ولا نعرف كيف نسوق بضاعتنا، لافتًا إلى أن شراء الأرابيسك كان يتهافت عليه صناع الموبيليا وكان يتم تصديره فى الخارج للدول التى تعشق هذا الفن.

ويضيف أحمد عبد العزيز - أحد صناع الأرابيسك - أنه فن لا يتقنه الكثير وله شعبيته الكبيرة ونتعامل بهذه المهنة مع ورش بعينها تعشق فن صناعة الموبيليا خاصة فى دمياط، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار وظهور آلات حديثة تعمل على صناعة أشكال جديدة جعل مهنة صناعة الأرابيسك على المحك على الرغم من أنها فن يحتاج إلى مبدعين للعمل فيه، مشيرًا إلى أنه يجب الاهتمام بهذه الصناعة قبل أن تنقرض باعتبارها من الفنون التي تتميز بها الفيوم.