بعد ثاني تجربة لزرع قلب خنزير للبشر.. طبيب مصري: لو عاش المريض عاما فالجراحة ناجحة

د.حسن خالد
د.حسن خالد

بعد عام تقريبا من وفاة «ديفيد بينيت»، أول رجل فى العالم يخضع لزراعة قلب خنزير معدل وراثيا، قام جراحو كلية الطب بجامعة «ميريلاند» الأمريكية مرة أخرى بزراعة قلب خنزير معدل وراثيا فى جسد المريض لورانس فوسيت 58 عاما، ليصبح ثانى مريض يعيش بقلب خنزير وكان «لورانس» يعانى من اضطراب قد يؤدي إلى فشل القلب، ولم يكن لديه أى فرصة للبقاء على قيد الحياة بدون تدخل جراحى .وبعد عملية زرع القلب أصبح يتنفس من تلقاء نفسه، وعمل قلبه الجديد بشكل صحيح بدون أجهزة مساعدة. ووصف الأطباء له الأدوية التقليدية المضادة لنبذ العضو المزروع والعلاج بالأجسام المضادة.

وعن احتمال نجاة المريض، وكيفية الحكم على نجاح الجراحة، يقول د.حسن خالد أستاذ أمراض القلب بقصر العينى ورئيس وحدة رعاية الحالات الحرجة سابقا:
كنت أتوقع بالطبع أن يتم تكرار الجراحة مرة أخرى ، بعد علاج أخطاء التجربة الأولى ، فالمريض الأول عاش ما يقرب من شهرين ، ثم توفى، و أتوقع أن يكون سبب الوفاة هو المعالجة الجينية التى تمت لقلب الخنزير قبل زراعته حتى يقترب من القلب البشري ولا يلفظه الجسم، فالعقاقير المكثفة التى تتم بها معالجة القلب، تقلل المناعة، ويمكن أن تضاعف من هبوط عضلة القلب.

ورغم تكرار التجربة، إلا أننى أعتقد أنها لازالت تحتاج دراسات وأبحاث وتجارب عديدة، و ستظل فترة طويلة تواجه مشكلة لفظ الجسم، أو انهيار المناعة، ولو عاش هذا المريض عاما أو فترة تقترب من العام، فسيكون هذا مؤشرا لنجاح الجراحة.

ومع ذلك فأنا أرى أن الأمل الحقيقى لمرضى هبوط القلب الذين تصل أعدادهم للملايين على مستوى العالم، هو تطوير أبحاث زراعة القلب الصناعى .

وفى المانيا وصلوا بالفعل لتطوير جيد فى هذه التقنية ، فرغم أن القلب الصناعي حاليا، تتم زراعته فى بطن المريض بماكينة وبطارية ويتم توصيله بأنابيب على الشرايين الرئيسية، إلا أنه يؤدى وظيفة القلب تماما، كما أن العلماء نجحوا فى تطوير بطارية القلب الصناعى وحجمه ، بحيث يمكن للمريض أن يعيش به عاما أو عامين لحين توافر قلب بشرى من متوفين حديثا.